جدد قطعان المستوطنين اعتداءاتهم على المواطنين وحقولهم وومتلكاتهم في عدد من قرى جنوب نابلس لا سيما جالود وقبلان، فيما اصيب شاب واعتقل آخر في هجوم مباغت لافراد الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال على المنطقة الصناعية في مدينة جنين. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوة من افراد الوحدات الخاصة "المستعربين" دهمت صباح أمس المنطقة الصناعية في جنين وحاصرت عددا من المحال والورش الصناعية واقتحمت مخبزا، اعتقلت من داخله الشاب امجد اغبارية بعد ان عاثت خرابا داخله. واثر ذلك تصدى الشبان بالحجارة، لقوات الاحتلال التي دهمت المنطقة لتامين انسحاب "المستعربين" ، ورد جنود الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز والصوت بكثافة واصابوا الشاب فادي عجاوي بعيار ناري في القدم نقل على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج، فيما اصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق. واشارت المصادر الى ان احد كلاب المحتلين عقر المسنة آمنة حسناوي ( 93 عاما) اثناء اقتحام جنود الاحتلال لمنزلها في المنطقة الصناعية، واصابها بجراح، وقد قامت قوات الاحتلال بنقلها الى احد المشافي الاسرائيلية في الداخل للعلاج. من جهة اخرى، جدد قطعان المستوطنين اعتداءاتهم على قرى الريف الجنوبي لمدينة نابلس، حيث هاجموا قرية قبلان واعتدوا على ممتلكات المواطنين وخطوا شعارات عنصرية على الجدران. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن المستوطنين هاجموا على مدار الساعات الماضية عدة قرى جنوب نابلس، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون. وكان أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل، مساء الأربعاء، في هجوم للمستوطنين على قرية جالود جنوب شرق نابلس. وقال دغلس إن المستوطنين هاجموا قرية جالود، حيث تم تكسير سيارتين، ومهاجمة أربعة منازل بالحجارة، أدت إلى إصابة الطفل فرح نسيم عباد (عامان)، ووالده نسيم، وعمه نعيم. وهاجم المستوطنون صباح أمس المزارعين في قرية جالود، واقتحموا أراضي زراعية وأشعلوا الإطارات المطاطية حولها. الى ذلك، رصد التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لوزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية الصادر أمس الخميس 111 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنون خلال شهر كانون أول/ديسمبر الماضي.