صرح القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود الزهار أمس ان المطالبة بتفكيك كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة «جريمة»، مؤكدا ان سلاح هذا «الجيش» سيبقى بيده «لحماية الوطن». وقال الزهار في حفل تخريج دفعة من فدائيي كتائب القسام في غزة ان «هذا الجيش (القسام) سيبقى يحمي الوطن حتى وان بقي شبر واحد من فلسطين. سيبقى هذ السلاح بالايدي الطاهرة فوق الاسطح وخلف الجدران والاشجار يحافظ على الارض والانسان». وقبل ايام على بدء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، قدم عناصر القسام خلال الحفل عروضا عسكرية بالذخيرة الحية، شملت القفز عن اطارات سيارات مشتعلة بالنيران ووسائل اقتحام مستوطنة واشتباكات مسلحة. وقام القيادي السياسي في (حماس) بتسليم شهادات لعشرين من عناصر كتائب القسام اتموا تدريباتهم العسكرية، خلال الحفل الذي حضره عشرات المواطنين وعدد من القادة الميدانيين للجناح العسكري لكتائب القسام. وقال الزهار «ستبقى هذه الاجساد تدرب غيرها لتحول كل الشعب الفلسطيني الى مجاهدين حتى يتم تحرير كامل فلسطين من البحر الى النهر». وتابع الزهار وسط هتافات التكبير «اي جريمة ترتكب بحق عندما يأتي كائن من كان ليقول علينا ان نفكك هذه الاجسام (كتائب القسام) (...) ويقول سلاح واحد. هذا هو السلاح الوحيد»، في اشارة الى المسلحين في القسام. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اكد في خطاب امام لمجلس التشريعي الثلاثاء الماضي على ضرورة وجود «سلطة واحد وسلاح شرعي واحد» في الاراضي الفلسطينية. من جهة اخرى، نظمت كتائب القسام في شمال قطاع غزة للمرة الاولى ليل الخميس الجمعة جولة ميدانية لبعض الصحافيين على مواقع تستخدم للتدريبات العسكرية لعناصرها ومواقع «المرابطين» الذين يتولون عمليات الحراسة في بعض المناطق.