أعلن الأطباء في مستشفى دله بالرياض أمس الثلاثاء وفاة الشاب سعود بن غزاي القوس الضحية الثانية في المطاردة المميتة التي شهدتها العاصمة الرياض في اليوم الوطني، وذلك بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من تشييع جنازة أخيه «ناصر» الذي توفي في الحادثة نفسها. وقال شقيق الضحيتين سعد القوس ل»الرياض» إن الأطباء أبلغوه هاتفياً بوفاة أخيه «سعود» -رحمه الله- أمس بعد أقل من (24) ساعة من تشييع جثمان أخيه «ناصر» ومواراته الثرى يوم الاثنين في مقبرة النسيم. وأضاف أن «سعود» هو أحد منسوبي دوريات أمن منطقة الرياض، وتعرض لنزيف في الرأس وكسور وجروح متفرقة بالجسم نتيجة الحادثة. وتابع: «أبلغنا الأطباء بعد الحادثة مباشرةً أنه توفي دماغياً، لكننا لم نفقد الأمل وحاولنا نقله للعلاج في بعض المراكز المتخصصة إلا أن الأطباء نصحونا ببقائه بالمستشفى لعل حالته تستقر مما يسمح بنقله، لكن شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى أن يتوفى، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال، مشيراً إلى أنه خضع لبعض الفحوصات المخبرية التي طالبت بها اللجنة المكلفة بالتحقيق مع المتهمين بالقضية، وكشفت نتائج الفحوصات عن عدم ظهور أي مؤشرات عن تعاطيه للكحول. لجان التحقيق تطالب بتشريح الجثة.. وأسرته تقبل لكشف الحقيقة واستدرك سعد: قمنا بمراجعة المستشفى لاستلام جثمانه للصلاة عليه ودفنه إلا أن المسؤولين عن القضية أفادوا أنه سوف يتم التحفظ على جثته لتشريحها وعمل الإجراءات النظامية السابقة التي تم عملها مع أخيه «ناصر»، وقالوا إن تشريح الجثة لن يتطلب أكثر من أربع وعشرين ساعة. واختتم حديثه قائلاً: «لا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ونحن محستبون وصابرون على قضائه وقدره ولن نمانع في ما تطلبه منا لجان التحقيق لتحري الحقيقة وما يخدم مسار التحقيق». «سعد» شقيق الضحيتين يتحدث ل «الرياض» تغريدة على «تويتر» تشير إلى إطلاق سراح المتهمين وفاة «سعود» على السرير الأبيض أمس