يؤدي جموع المصلين في جامع الراجحي بعد ظهر اليوم صلاة الميت على الشاب ناصر بن غزاي القوس -رحمه الله- الضحية الأولى للمطاردة المميتة التي شهدتها الرياض باليوم الوطني للمملكة، وتوفي فيها شقيقه سعود دماغياً بعد أيام من الحادثة. وكانت جهات التحقيق المكلفة بالتحقيق بالقضية من قبل إمارة منطقة الرياض بمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، قد وجهت عقب الحادثة مباشرة بالتحفظ على جثة "ناصر" لعرضها على الطب الشرعي وإصدار تقرير للجنة المختصة في التحقيق، يضم إلى ملف القضية لمعرفة أسباب الوفاة وخلفياتها. وقال شقيق الضحايا فيصل بن غزاي القوس أمس ل"الرياض" عقب تسلمه جثمان أخيه ناصر "الضحية الأولى" إن المسؤولين في الطب الشرعي أبلغوه بعد تسلمه الجثة أنه تم أخذ عينات منها بعد تشريحها بالطب الشرعي، وتم ارسال العينة لمركز السموم. وأضاف أن "المختصين أوضحوا أن نتائج العينة المأخوذة تستغرق ما بين أربعة إلى ستة أسابيع لظهورها وإرسالها للجان المشكلة بمتابعة القضية لتضم للملف. وذكر القوس أن الأطباء أبلغوه أمس أن شقيقه الثاني سعود وهو "الضحية الثانية في الحادثة" توفي دماغياً. وأبدى القوس شكره لسمو أمير الرياض وسمو نائبه على اهتمامهم البالغ بالقضية ومتابعتها أولاً بأول، مشيراً إلى أن ذلك ليس بمستغرب على ولاة أمرنا حفظهم الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، سائلا الله تعالى لأخيه ناصر المتوفى الرحمة والغفران وأن يمد أخيه سعود بالشفاء.