أعلنت أمس وفاة الشاب سعود غزاي القوس الضحية الثانية في حادثة مطاردة سيارته من أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض خلال احتفالات اليوم الوطني. وهي الحادثة التي قضى فيها شقيقه ناصر القوس الذي كان برفقته وشيعت جنازة الأخير في حشد غفير في الرياض أمس. وأكد مصدر مطلع ل«الحياة» أمس نقل عضوي الهيئة المتهمين بالمطاردة إلى التوقيف الانفرادي، فيما يجري التحقيق مع أربعة أعضاء آخرين موقوفين على ذمة القضية نفسها. (للمزيد) وتأتي وفاة الشاب سعود بعد يوم من دفن شقيقه الآخر «ناصر» الذي تمّ تشييع جثمانه أول من أمس في مقبرة النسيم (شرق الرياض). وطلبت لجنة التحقيق في القضية، المكلفة من إمارة الرياض، تحويل جثته إلى الطب الشرعي لتشريحها. وأكد شقيق المتوفى سعد غزاي القوس ل«الحياة» أن إدارة المستشفى «أبلغتنا وفاة شقيقنا سعود، وأن القلب توقف، ونسأل الله أن يغفر له ويرحمه، ويلحقه بأخيه في الجنة». وأوضح أن «لجنة التحقيق في القضية طلبت تحويل الجثة إلى التشريح، وعرضها على الطب الشرعي، مثلما تعاملت اللجنة مع جثة أخي ناصر في الحادثة نفسها». وأضاف أن والده لا يزال «متماسكاً»، يردد لا حول ولا قوة إلا بالله كثيراً، منذ علم بالخبر أول البارحة». وكان المتوفى سعود القوس الذي يعمل في قطاع الدوريات الأمنية تعرض جراء الحادثة لنزف حاد في المخ، مع عدد من الكسور والجروح بسبب انقلاب سيارته، من أعلى جسر الملك فهد وسط الرياض الأسبوع الماضي مع شقيقه «ناصر» الذي توفي في الحال، بعد ما قامت دورية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمطاردتهما وصدمهما مرات عدة، ما أدى إلى اصطدام سيارتهما بسيارة أجرة، وانحرافها عن مسارها لتسقط من أعلى الجسر.