لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتفهم وأصيب آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في مدينة تمبكتو في مالي أمس السبت وهو أول هجوم تشهده البلاد منذ انتخابات الرئاسة الرامية لإنهاء حالة من الفوضى استمرت شهورا عقب انتفاضة للطوارق أدت إلى انقلاب عسكري. ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من انسحاب المتمردين الطوارق من اتفاق لوقف إطلاق النار وعملية السلام مع الحكومة الجديدة في مالي. وذكر شهود عيان أن الانتحاريين الاثنين اللذين كانا يركبان السيارة الملغومة فجرا سيارتهما قرب معسكر تابع لجيش مالي في تمبكتو مما أسفر عن مقتلهما واثنين من المارة. وقالت فاطوماتا سيسيه التي تقطن في أحد المنازل القريبة من معسكر الجيش عبر الهاتف "اهتزت المدينة جراء انفجار مدو أعقبه صوت إطلاق نار من أسلحة آلية". وقال داياران كوني المتحدث باسم جيش مالي لرويترز في العاصمة باماكو إن الانتحاريين واثنين آخرين يركبان عربة نقل لقوا حتفهم في الهجوم. وأضاف كوني "أصيب بعض الجنود، وانهار جزء من جدار معسكر الجيش بعد الانفجار ولكن رجالنا يسيطرون على الموقف الآن". وتعهد رئيس مالي الجديد إبراهيم بوبكر كيتا الذي فاز في الانتخابات التي أجريت في يوليو وأغسطس بإعطاء الأولوية للأمن في الوقت الذي تحارب فيه البلاد ما تبقى من الجماعات الإسلامية المتشددة التي احتلت المنطقة الشمالية من البلاد لأكثر من تسعة أشهر.