في ثنايا نهارات الوطن المفعم بالأصالة، والجزالة، والعطاء، تأبى قصة الوحدة العظيمة التي رسمها الملك المؤسس وأجدادنا العظماء حين أقاموا أكبر وحدة عرفها التاريخ العربي المعاصر إلا أن تأخذنا إلى التاريخ .. لنتأمل الملحمة، ولنقرأ القصة، ولندرك عظم الانجاز التاريخي الذي أقام وحدتنا في قارة تمتد من الشام إلى اليمن، ولندرك حينها عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وعلى أجيالنا في الحفاظ على المنجز الكبير، وأهمية المضي قدماً بالوطن إلى مناحي التطور والبناء. إن الشعوب التي يحق لها أن تفتخر بتاريخها هي تلك الشعوب التي تجتمع على الوحدة، وتتعاضد من أجل البناء، وتتشارك في إشاعة المحبة والسلام، وهي صفات جمعها الله في مسيرتنا الوطنية التي أضافت إلى الجسد العربي سداً منيعاً يقف مع الحق، ويدحر الباطل. وإذا كنا كرجال أعمال نشارك قيادتنا ومواطنينا فرحتنا بالوطن في يومه ال83 فإننا نشعر بعظم المسؤولية تجاه وطننا، وأبنائنا الشباب، وأهمية أن يكون لحجم اقتصادنا الكبير انعكاسات ايجابية على مجتمعنا من حيث الاستقرار في الشأن التجاري، والرخاء في توفر السلع بأسعار لا ترهق الناس، وكذلك توفير فرص عمل تحقق لأبنائنا الشباب حياة كريمة، ودخلاً يمكنهم من مواجهة متطلبات الحياة. إن مسؤوليتنا كرجال أعمال هي كبيرة تجاه وطننا، ولعل أهم التحديات التي تواجهنا في هذه الفترة والتي يتعين علينا تحقيق أهداف القيادة وتطلعات المواطنين من خلالها، هي إتاحة فرص العمل لكل مواطن ومواطنة في القطاع الخاص، وهو قطاع كبير يمكنه أن يستوعب كل طالبي العمل من المواطنين في حالة توفرت تخصصات تؤهل كل أبنائنا وبناتنا للعمل في هذا القطاع الكبير. إننا في مجموعة الجديعي وعلى سبيل الاعتزاز والفخر وليس المنة على مجتمعنا، فإننا اليوم نلامس ال 40% في نسبة توطين الوظائف، ونعاهد شعبنا وقيادتنا بأن نمضي قدماً في توفير الفرص الوظيفية لأبنائنا وبناتنا، وأن نساهم مع حكومتنا في تحقيق الرخاء والعيش الكريم لمواطنينا. كل عام والوطن والقيادة بخير، وكل عام ونحن نرفل بنعمة الأمن والأمان.. * مدير عام مجموعة الجديعي التجارية