في اليوم الأول من برج الميزان تحل الذكرى السنوية ال 83 لليوم الوطني لبلادنا المملكة العربية السعودية وهي ترفل بلباس العزة والاستقرار كعادتها في كل عام منذ أن وحدها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وأرسى قواعدها على أسس ثابتة قوامها الدين الحنيف والعدل والمساواة بين أبنائها. وبعد أن اختاره الله إلى جواره وآلت أمورها إلى أبنائه البررة من بعده لم يحيدوا عن ما وضعها عليه المؤسس إلا بما زادها رفعة بين الأمم. حيث تمكنوا بعون الله وتوفيقه من تعزيز مكانتها وأصبحت بفضل حنكة قادتها من الدول الصاعدة في شتى المجالات. وخلال فترة وجيزة تمكنت المملكة من أن تكون من الدول الفاعلة على المستوى الدولي وذلك بما حباها الله من قادة مخلصين وبما توفر لها من امكانات مادية واقتصادية وشعب مخلص وفي آزر قادته في كل المواقف والمحن التي تعرضت لها البلاد في العقود الماضية والوقت الحاضر ما مكنها من تجنب تلك المواقف الصعبة وذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل حنكة قادتها ومعاضدة الشعب لقادته ما مكنها من تخطي تلك الظروف ومن ثم مد يد العون لمن منهم في حاجة له من الدول الشقيقة والصديقة التي تربط المملكة بها علاقات أخوة وصداقة مبنية على الاحتدام المتبادل والمصالح المشترك ما جعل المملكة مضرب المثل لكل الدول صغيرها وكبيرها وقدوة يحتذى بها في المحافل الدولية وراعية لشؤون العرب والمسلمين باعتبارها مؤلاً لافئدة كثير منهم وقبلة للمؤمنين الذي يفدون إيها لزيارة الأماكن المقدسة التي أنعم الله على المملكة بأن تكون قيمّة على شؤونها وبما تتمتع به من صدقية بين الدول وما تلك التدابير التي اتخذت من قبل ولاة أمرها فيما حصل من أحداث إلا دليل على ما يتمتعون به من قوة واخلاص لأمتهم العربية والإسلامية، وتفهم لقضاياها وما يحاك ضدها من قبل شواذ البشر والجهات المشبوهة والحاقدين الذين يسعون جاهدين لنشر الفوضى فيما يحلون فيه من مواقع لا لشيء إلا لنشر أفكارهم ومعتقداتهم التي يؤمنون بها، وهي مخالفة لما كان عليه السلف الصالح، وما أجمع عليه أئمة المسلمين وعامتهم، وقد تمت تعريتهم وأصبحوا معروفين من قبل المجتمعات التي يتواجدون فيها، وقد يأتي اليوم الذي يحاصرون فيه من قبل تلك المجتمعات وسوف تبقى الأمتان العربية والإسلامية في منأى عن هذه التجاذبات بعد أن تسطع شمس الحقيقة وينكشف أمرهم. حمى الله أمتنا العربية والإسلامية من كل مكروه وحفظ الله بلادنا المملكة العربية السعودية وقادتها المخلصين وشعبها الطيب الوفي إنه سميع مجيب.