وطننا ثروة لا تنضب حباً وولاء لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، فهنيئاً لك ايها القائد وهنيئاً للشعب السعودي بما تم انجازه في ظل هذه القيادة الصائبة والحكيمة. ان حكومتنا الرشيدة تسعى دائماً إلى تعظيم رفاهية المواطن وملامسة حاجاته من خلال تنفيذ أهداف الخطط الخمسية التي بدأت في 1970، وأكدته الخطة الخمسية التاسعة التي قالت عنها وزارة الاقتصاد والتخطيط "بأنها مرحلة مهمة وفارقة في تاريخ المملكة التنموي، فبعد المنجزات المرموقة والنقلة النوعية التي حققتها المملكة في جميع المجالات منذ بداية عهدها بالخطط الخمسية قبل نحو أربعة عقود، تأتي الخطة الخمسية التاسعة في مرحلة تحتم إسراع الخطى في مسيرة التطوير والتنمية"، والتي من أهدافها "تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وذلك من خلال تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية". لقد تسارعت خطى الإصلاحات الاقتصادية المتوالية وتعزز النمو الاقتصادي من خلال سياسات مالية ونقدية توسعية، منذ تولى خادم الحرمين الشريفين ولاية الوطن في 1 أغسطس 2005، فحقق الاقتصاد السعودي نمواً حقيقياً بلغ 5.13% في 2012، رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من تباطؤ في نموه، إلا أنه من المتوقع أن يصل النمو الحقيقي لهذا العام 4% مع تراجع معدل التضخم إلى ما دون 4%، فمازال استكمال البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية قائماً لمواكبة التطورات العلمية والمعرفية والاقتصادية للوصول إلى اهداف الخطة الخمسية الحالية في اطار الرؤية المستقبلية لهذا البلد. كما شهد هذا العام تقدماً ملحوظاً في العناية بحاجات المواطنين الضرورية من توفير السكن لهم بمنحهم أراضي مكتملة البنية التحتية للبناء عليها وتوفير آلاف الوحدات السكنية من خلال برنامج وزارة الاسكان ورفع دخولهم المتاحة من خلال هيكلة سوق العمل وتوسيع نطاق التوظيف في كلا القطاعين العام والخاص والمبادرات الأخرى التي تقوم بها وزارة العمل. ان الخطه التاسعة تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة بين مناطق المملكة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تحتاج إلى مليارات الريالات للوصول إلى هذا الهدف، وهذا ما تم عكسه في الميزانية التقديرية الحالية التي تعتبر أكبر ميزانية في تاريخ المملكة، حيث بلغت المصروفات التقديرية 820 مليار ريال للعام 2013، وتاريخياً ارتفعت المصروفات من 346.5 مليار ريال في 2005 إلى 854 مليارات ريال في 2012 والأعلى تاريخياً أو بنسبة 146%، بينما ارتفعت الايرادات خلال نفس الفترة من 564.3 مليار ريال الى 1239 مليار ريال، أو بنسبة 120%. كما من المتوقع أن يرتفع حجم الانفاق الفعلي في ميزانية 2013 من 820 مليار ريال تقديري إلى 860 مليار ريال أو بنسبة 5%، بينما الايرادات الفعلية المتوقعة ستصل إلى 1.150 تريليون ريال مع ارتفاع معدل الانتاج وبقاء متوسط اسعار النفط العربي الخفيف عند 109 دولارات للبرميل. والحمد الله على الميز النسبية التي تمتع بها المملكه في النفط والغاز من أجل تمويل مشاريع البنية التحتية ودعم تنويع مصادر الدخل وتوظيف السعوديين من خلال مشاركة القطاع الخاص والانتقال من اقتصاد الندرة الى اقتصاد المعرفة ضمن الأهداف الاستراتيجية التنموية العشرينية التي بدأت في 2005 وتنتهي في 2025. فقد وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لجملة من المشاريع الصناعية والتنموية العملاقة لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي أرامكو السعودية وسابك وشركات القطاع الخاص الأخرى في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بتكلفة إجمالية بلغت 327 مليار ريال. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب السعودي على هذه النعمة التي جعلت اقتصادنا أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي ضمن أكبر 19 اقتصاداً في العالم وفي مجموعة العشرين.