حذر البروفيسور "بيرتهولد كوليتسكو" عضو المؤسسة الألمانية لصحة الأطفال بمدينة ميونيخ من أن كثرة تعرض الطفل لعوادم السيارات قد تزيد خطر إصابته بالأمراض المزمنة ومن بينها السكري، مستندا في ذلك إلى دراسة حديثة أشارت إلى أن مقاومة الإنسولين تزداد لدى الأطفال كلما ازداد معدل تعرضهم للهواء الملوث بالجسيمات والغبار الناعم وثاني أكسيد النتروجين الصادرين عن عوادم السيارات. وأوضح "كوليتسكو" كيفية حدوث ذلك بأن مقاومة الإنسولين تعد مرحلة أولية للإصابة بالسكري من النوع الثاني، إذ قلما يستجيب الجسم عند الإصابة به لهرمون الإنسولين، ومن ثم لا ينتقل السكر من الدم إلى الخلايا بشكل كاف، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم. يشار أن هذه الدراسة هي إضافة الى الدراسات السابقة التي تؤكد أن تلوث الهواء بالجسيمات والغبار الناعم الناتجين عن عوادم السيارات يزيد خطر إصابة الأطفال بالتهاب الشعب الهوائية المزمن والحساسية.