منذ أن كنت طفلة صغيرة.. وأنا أحب الشيء العملاق لأراه سامقاً دائماً .. لذا .. أحببت الوطن.. وهذه القصيده أهديها لوطني وهي بعنوان « إغفاءة على كفِّ الوطن» مع طلعة الفجر البهي نظمتها أبيات شعر سامقاً معناها وحمائم الأيك التي كانت هنا.. طارت لتشدو روعة بسماها وأزاهر الروض الذي من حسنه قد صاغ رائحة تزيد شذاها أما أنا.. مذ أن بدأت قصيدتي خفق الفؤاد مردداً فحواها مذ أن كتبت على سطور صحيفتي «ياموطني» فغفوت فوق ثراها أرضي وأرض أبي وأرض أحبتي أجدادي العظماء تحت سماها لازلت أذكر حين كنت صغيرة أمشي وأسقط في عظيم رباها فيضمني وطني..بدفق حنانه أغفو على كفيه .. ماأدفاها ! لازلت أذكر في الرياض ملاعبي فنسيمها عذب عذوبة ماها أرجوحتي .. أنشودتي وعرائسي تحويها أرضي والحبور علاها ولكم درست على مقاعدها وكم أحسست فخراً أنني بحماها ولكم مشيت أنا وصحبي نرتدي ثوب البطولة فالإله كساها وكبرت يوماً بعد يوم وارتوى صدري من الأحلام فوق ذراها وبدأت أنسج كل آمالي هنا في موطني وأعيش في ذكراها وبدأت أنهل من معين صفائها من علمها.. فإلهي قد أعطاها جعل الحجيج وفودهم تأتي إلى أرض الحجاز وحبهم يغشاها وبنى الرسول البيت فيها فازدهت أرض النخيل .. سرورها مبداها مد الصحاري والسهول بروعة أرسى الجبال بها فما أبهاها أما البحار .. فقد تباهت فوقها تلك النوارس ترتوي من ماها وزوارق تختال بل وبلابل تشدو إذا ما قاربت مرفاها أهديك أرضي أحرفي ومشاعري فدعيها تغفو.. فالحنان غشاها