سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال الأعمال بالمغرب يبحثون مع نظرائهم بالمملكة تعزيز الاستثمارات المشتركة في ملتقى تنظمه لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة تجارة الرياض بحضور وزير الزراعة..
أخنوش:البلدان يملكان المقومات الاقتصادية الكبيرة والمهمة للمستثمرين والمستوردين بحث وفد من رجال الأعمال المغاربة مع نظرائهم بالمملكة العربية السعودية تعزيز الاستثمارات المشتركة خلال الملتقى الذي عقد على هامش معرض المستثمرين الزراعيين السعوديين بالخارج , الذي تنظمه لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم , ووزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش. وبدئ الملتقى بكلمة لرئيس مجلس الغرفة التجارية والصناعية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل عبر فيها عن سعادته بالمعرض, مؤكداً أن هذه اللقاءات تتيح الفرصة في تعزيز العلاقات التجارية, مشيراً إلى أن الاستثمار الزراعي هو التوجه الرئيسي للمملكة وإحدى وجهاتها, منوهاً على عمق العلاقات بين البلدين ؛مما يعزز بدعم الاستثمارات بين البلدين . ثم ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي محمد بن فهد الحمادي كلمة أعرب فيها عن سعادته بمثل هذا اليوم بالالتقاء بالإخوة المغاربة لبحث أوجه التعاون في مختلف المجلات الزراعية، ومناقشة المستجدات والتغيرات التي تطرأ على الساحة الاقتصادية والاجتماعية، وجميع ما من شأنه خدمة المستثمرين، ومساندتهم في إيجاد الحلول. وأوضح الحمادي أن التغيرات الحديثة في قطاع الأغذية والتوجه نحو إيجاد شراكات اقتصادية ودولية بين المملكة والعديد من الدول الشقيقة والصديقة هو هاجس لقطاع الأعمال يسعون من خلاله إلى إيجاد آليات تدعم وتساعد أوجه الاستثمارات المختلفة ، وتحقق الرفاهية لشعوب بلدانهم. وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي أن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج وأهدافها النبيلة في الحفاظ على الثروات المائية وتوفير مستويات جيدة من تواجد السلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية وبأسعار وكميات مواتية لطالبيه , كان المرتكز الأساس والدافع القوي لأن تمر تلك المبادرة بمراحل إعداد جيدة، تؤهلها لان تقوم بالدور المأمول منها بإذن الله. د. الزامل: الاستثمار الزراعي هو التوجه الرئيسي للمملكة بعدها ألقى وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش كلمة عبر فيها عن سعادته في افتتاح المعرض الزراعي الذي يعد من أهم الملتقيات الفلاحية العالمية , منوهاً بنجاح لقاءات الدورة السابقة التي عقدت بالرياض أبريل الماضي . وأشار إلى أن المملكة والمغرب يملكان المقومات الاقتصادية الكبيرة والمهمة للمستثمرين والمستوردين، واستغلالها من أجل تقوية وتطوير القطاع بين البلدين . عقبها ألقى وزير الزراعة كلمةً رحب فيها بالضيوف والمنظمين على المعرض ورجال الأعمال الذين يقدمون الكثير لاقتصاد الوطن , متمنياً أن يحقق هذا اللقاء الأهداف المرجوة منه. إثر ذلك بدأت حلقة النقاش التي جرى التركز فيها على تفعيل دور المستثمرين الزراعيين، ومعرفة الفرص الاستثمارية الزراعية بين البلدين، ودعم العلاقات الاقتصادية وسبل التعاون فيما بينهما، إضافةً إلى تفعيل آلية عمل خطوط النقل البحري بين البلدين، وتفعيل الصندوق الاستثماري المشترك لدعم المشروعات الإستراتيجية . كما جرى استعراض الحلول المقترحة للمعوقات التي تواجه المستثمرين السعوديين، والآفاق المستقبلية للتعاون المشترك، وتعزيز الاستثمار الزراعي بجانب القطاعات الأخرى مثل المقاولات والسياحة. وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن العلاقات السعودية - المغربية التجارية شهدت تزايداً في واردات المملكة من المغرب في عام 2012م بنسبة 53 % ، حيث بلغت الواردات من السلع المغربية 206 ألف طن وبقيمة 538 مليون ريال سعودي، وانحصرت السلع المغربية الواردة للمملكة في عام 2012م في المواد الكيميائية والفاكهة والمواد الغذائية والألبسة والأثاث ، كما حققت الصادرات السعودية للمغرب من النفط ومشتقاته والمنتجات البتروكيماوية والصناعات الورقية قيمة ما يزيد على 10 مليارات ريال , مشيراً إلى وجود عدد من المشروعات المشتركة بين المملكة والمغرب تبلغ 15 مشروعاً برأس مال 148 مليون ريال سعودي ، يمتلكان 76.8% من رأس مال تلك المشروعات . وأكد الحمادي أن هناك حاجة فعلية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين واتباع إستراتيجية واضحة وفاعلة لكشف المزيد من الفرص الاستثمارية في كل المجالات وفي المجال الزراعي بشكل خاص، بهدف تأمين الغذاء , مشدداً على ضرورة تفعيل خطوط النقل البحري بين البلدين، وأنه يمثل الآلية الناجعة لزيادة معدل التبادل التجاري وإيجاد فرص جديدة للمستثمرين، ومن ثم العمل على زيادة التمويلات اللازمة للمشروعات، التي تقدر قيمتها حتى الآن بنحو 1.2 مليار دولار.