أغلقت اليابان أمس الأحد المفاعل النووي الوحيد العامل في البلاد لإجراء عمليات الفحص الدورية، لتبقى الدولة بدون طاقة نووية للمرة الثانية منذ كارثة عام 2011. وأعلنت شركة "كانساي للطاقة الكهربائية" في وقت سابق أنها تعتزم وقف عمل المفاعل رقم 4 في محطة أوي للطاقة النووية الواقعة على ساحل بحر اليابان ليلحق ب49 مفاعلاً آخر في اليابان أغلقت للصيانة أو بسبب حوادث. ونظرا للتقييمات الجديدة الخاصة بالسلامة والتدابير الهادفة لكسب موافقة السكان على إعادة تشغيل المفاعلات، فإنه ليس من المرجح أن تستأنف أي شركة من شركات الطاقة في اليابان تشغيل مفاعلاتها المتوقفة عن العمل هذا العام. كانت الطاقة الكهربائية التي تولدها المفاعلات النووية تمثل حوالي 30% من الطاقة المنتجة في اليابان قبل أسوأ حادث نووي تشهده البلاد بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية التي تضررت بسبب زلزال وتسونامي مارس 2011. وتعتمد المرافق في اليابان أكثر على توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الحرارية. وفي مايو 2012 ، توقف العمل في جميع المفاعلات الخمسين في اليابان للمرة الأولى خلال 42 عاما، حيث لم تتمكن شركات الطاقة من إعادة تشغيل المفاعلات وسط المخاوف الشعبية المتزايدة إزاء الطاقة النووية بعد الكارثة. وبعد ذلك بشهرين، سمح رئيس الوزراء في ذلك الوقت يوشيهيكو نودا لشركة كانساي للطاقة الكهربية بإعادة تشغيل اثنين من مفاعلات محطة أوي، وسط معارضة شعبية كبيرة.