يقال " القناعة كنز لا يفنى " ومن هذا المنطلق اذا لم تكن القناعة موجودة بذات الشخص فان هناك مؤثرات لايجادها وهو مايسمى ب " الاقناع " سواء أكان اقناعاً ذاتياً من الشخص الى نفسه او الاقناع الموجه من الشخص للغير وعرف الإقناع بأنه " عملية إحداث تغيير او تعزيز لموقف او لسلوك ما, فهو عبارة عن نتيجة تصل اليها من خلال تبني اسلوب اتصالي تستخدم فيه أدوات التأثير أي ان الإقناع يتمثل في قدرة التأثير على العقل والفكر بهدف دفع الفرد أو الجمهور لتقبّل وجهة النظر المرادة او المبتغاة وتصل بالشخص الى الهدف الذي يسعى اليه وقد تطرق الشعراء الى "الاقناع " سواء بطريق مباشر او غير مباشر ولكن النتيجة والهدف واحدة وهو"الاقناع " الداخلي للنفس او موجه للاخرين ليصلوا اليه.. ويصور ذلك الشاعر سعد بن جدلان بقوله: عز الله ان آخر هوى النفس الاقناع مهما يكون النصح والعذل واللوم لا وهني بعض العرب يكبر بساع ويزوّد علوم ويزداد بعلوم وحنا كبرنا غير في بعض الاوضاع والله ما كنا كبرنا ولايوم ومن اوجه الاقناع الحقائق الثابتة التي تظهر واضحة للشخص في الحياة ومن ذلك قول الشاعر بديوي الوقداني: أيامنا والليالى كم نعاتبها شبنا وشابت وعفنا بعض الاحوالى تاعد مواعيد والجاهل مصدقها واللى عرف حدها من همها سالى ان اقبلت يوم ما تصفى مشاربها تقفى وتقبل وما دامت على حالى فى كل يوم تورينا عجايبها واليوم الاول تراه احسن من التالى ايام فى غلبها وايام نغلبها وايام فيها سوى والدهر ميالى جربت الايام ومثلى من يجربها تجريب عاقل وذقت المر والحالى نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها ونمشى مع الفي طوع حيث ما مالى ويدخل الاقناع في محتوى هذا البيت للشاعر مناحي السهلي شابت لحانا ما لحقنا هوانا وعزي لمن شابت لحاهم على ماش