أصيب 4 عناصر من الجيش الوطني الأفغاني بجراح متوسطة بعد عملية تبنتها حركة طالبان أمس استهدفت منشأة عسكرية في إقليم لوغار وسط أفغانستان. ونقلت وكالة "باجهوك" الأفغانية للأنباء عن مسؤول شرطة منطقة خوشي حيث وقع الحادث أجمد نبي أحمدزاي، أن انتحارياً أطلق النار على الجنود قبل أن يفجّر سيارته المفخّخة عند مدخل المنشأة. ووقع التفجير عند الساعة 11 قبل الظهر بالتوقيت المحلي للبلاد، وتضرّرت المنشأة جزئياً فيما جرح 4 جنود. ولم يسقط ضحايا من المدنيين في الحادث. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن التفجير، وقال إن 30 جندياً أفغانياً سقطوا بين قتيل وجريح. كما قتل 7 مدنيين، وجرح 17 آخرون، في انفجار لغم أرضي، بإقليم غازني جنوبأفغانستان. ونقلت وكالة أنباء "بوخدي" الأفغانية عن صهيب خان، حاكم منطقة موكور حيث وقع الانفجار، أن سيارة مدنية ارتطمت بلغم أرضي، ما أدى الى مقتل 7 مدنيين وإصابة 17 آخرين بجروح. وأضاف خان أن بين القتلى نساء وأطفالاً. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أنها سحبت أكثر من 1000 عربة مدرّعة من أفغانستان، من بينها 94 عربة عادت إلى المملكة المتحدة، إلى جانب معدّات عسكرية أخرى. وقالت الوزارة إن العربات المدرّعة تم نقلها جواً من قاعدة كامب باستيون بولاية هلمند في جنوبأفغانستان، أو براً في بعض الحالات عن طريق باكستان إلى ميناء بحري قبل أن يتم تحميلها على عبارة، ومن بينها 18 عربة مدرعة من طراز (ماستيف) والتي تزن الواحدة منها نحو 26 طناً، وأكثر من 30 عربة مدرعة من طراز (جاكيل). وأضافت أن أكثر من 1080 مركبة وقطعة من المعدات العسكرية الرئيسية جرت إعادتها إلى المملكة المتحدة من أفغانستان، إلى جانب 1570 حاوية من العتاد. وأشارت الوزارة إلى أنها ستُعيد نحو 3345 مركبة أو قطعة من المعدات العسكرية وحوالى 5500 حاوية من الأعتدة من افغانستان إلى المملكة المتحدة بحلول نهاية العام المقبل. وقال وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، إن نقل معدات القوات البريطانية من أفغانستان "يمثل تحدياً لوجستياً رئيسياً، لكننا واثقون من أن المخططين العسكريين على مستوى هذه المهمة، وسنقوم بإعادة مجموعة واسعة من المعدات العسكرية من هناك وفق الجدول الزمني المحدد لانسحاب قوتنا من أفغانستان". وتنشر بريطانيا حالياً نحو 7900 جندي في أفغانستان معظمهم بولاية هلمند، قُتل منهم 444 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. وأعلن وزير الدفاع البريطاني هاموند في يوليو الماضي أن حكومة بلاده ستخفّض عدد قواتها في أفغانستان إلى نحو 6000 جندي، بحلول الخريف المقبل.