اعتقلت وحدات من القوات الخاصة البريطانية أحد قادة حركة «طالبان» في جنوبافغانستان، تعتقد بأنه المسؤول عن قتل 3 جنود بريطانيين بانفجار عبوة ناسفة الشهر الماضي. وأفادت صحيفة «صنداي اكسبرس» امس، إن القائد الميداني «الطالباني»، الذي لم تكشف القوات البريطانية عن هويته لأسباب عملانية، يقود 7 مجموعات من مقاتلي الحركة في جنوبافغانستان، واعتُقل في اطار عملية مشتركة مع القوات الأفغانية في بلدة مرجة في منطقة ناد علي القريبة من القاعدة البريطانية في جنوبافغانستان. وأضافت أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية كانت تطارد منذ سنة القائد «الطالباني»، والذي أكدت مصادر محلية بأنه يسافر بانتظام بين ولاية هلمند وباكستان، لاعتقادها بأنه مسؤول عن 3 هجمات أخرى ضد القوات البريطانية. وكان 3 جنود بريطانيين قتلوا جراء إنفجار عبوة ناسفة في ولاية هلمند في جنوبافغانستان أثناء قيامهم بدورية روتينية على متن عربة مدرعة في 30 نيسان (أبريل) الماضي. من جهة أخرى، قتل 10 عناصر من الشرطة الأفغانية، ومسلحان من «طالبان»، بانفجار عبوة ناسفة، وهجوم لمسلحين على نقطة تفتيش في شرق البلاد وجنوبها. ونقلت وكالة أنباء «بوخدي» الأفغانية عن بيان لحاكم الولاية، أن «4 عناصر من الشرطة الأفغانية قتلوا بانفجار عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق في مقاطعة محمد دارا» امس. وأضاف البيان أن الانفجار تسبب بدمار عربة الشرطة أيضاً. إلى ذلك، قتل 6 من عناصر الشرطة الأفغانية، وجرح 4، بهجوم لمسلحين من حركة «طالبان» على نقطتي تفتيش للشرطة في ولاية غزني بشرق البلاد. كما قتل مسلحان من الحركة بهجوم لمسلحين على نقطة تفتيش في ولاية هلمند جنوب البلاد. وجرح 5 عناصر من الشرطة الأفغانية ومسلحان من «طالبان» باشتباك مسلح دام ساعة في هلمند. لاجئون في ايران في ايران، ذكرت وسائل الاعلام ان تسعة افغانيين وخمسة ايرانيين قتلوا امس، في حادث اصطدام بين سيارة تنقل مهاجرين افغاناً دخلوا ايران بصورة غير مشروعة وسيارة اخرى. وأفادت وكالة الانباء الايرانية ان الحادث وقع بعد منتصف الليل في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) على محور غالباً ما يستخدمه الافغان الذين يعبرون الحدود بصورة غير مشروعة املاً في العثور على عمل في الجمهورية الاسلامية. ونقلت الوكالة عن الكولونيل فرزاد مالك محمدي من قطاع النقل قوله ان احدى السيارتين الضالعة في الحادث هي «سيارة بيجو 405 كانت تنقل 11 افغانياً دخلوا البلاد بصورة غير مشروعة»، مؤكداً ان سبب الحادث السرعة الفائقة لسائقي السيارتين. وأضاف ان «تسعة منهم لقوا مصرعهم على الفور في حريق السيارة في حين نقل الآخران مصابان بحروق بالغة الى المستشفى». وأوضح ان السائقين وثلاثة ركاب في السيارة الاخرى قتلوا. وكان حادث مماثل وقع في نيسان (ابريل) الماضي، في جنوب شرقي ايران بين شاحنة تنقل وقوداً مهرباً وسيارة تنقل 15 افغانياً، ما اسفر عن مقتل كل المهاجرين وثلاثة ايرانيين. ويقيم حوالى مليون افغاني بشكل غير مشروع في ايران بحسب ارقام رسمية ايرانية نشرت في 2012. كارزاي والهند على صعيد آخر، قال مسؤولون في كابول إن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي يعتزم بحث صفقات سلاح محتملة مع مسؤولين هنود خلال رحلة إلى نيودلهي هذا الأسبوع في وقت تتصاعد التوترات بشدة على الحدود الأفغانية المتنازع عليها مع باكستان. ومن المرجح أن يثير تقرب كابول من نيودلهي غضب إسلام آباد. وقال أيمل فيظي الناطق باسم كارزاي إن الزعيم الأفغاني سيبحث التصعيد على خط ديوراند وهي الحدود بين أفغانستانوباكستان والتي تعود إلى عهد الاحتلال البريطاني إلى جانب سبل تقوية المؤسسات الامنية الأفغانية. وقال فيظي: «وافقت أفغانستان بالفعل ووقعت على اتفاق استراتيجي مع الهند واستناداً إلى هذا الاتفاق تساعد الهند أفغانستان على جبهات عدة بما في ذلك القطاع العسكري». وأضاف: «من اجل تقوية قوات الأمن الأفغانية سنطلب من الهند مساعدتنا لسد الاحتياجات والنواقص العسكرية». وتدرب الهند عدداً محدوداً من ضباط الجيش الأفغاني لسنوات في مؤسساتها العسكرية لكنها لم تقدم مساعدة كبيرة في صورة سلاح باستثناء بعض المركبات.