اعترف الكسندر ياكوفليف الموظف السابق في الاممالمتحدة الذي ورد اسمه ضمن فضيحة برنامج «النفط مقابل الغذاء» الاثنين امام القضاء الاميركي بانه قبل تلقي اموال من شركات تعمل مع المنظمة الدولية كما اعلن مدعي مانهاتن. واعترف الروسي ياكوفليف بالتهم الثلاث، التآمر والتزوير وتبييض الاموال في نفس اليوم الذي نشرت فيه لجنة فولكر التي كلفتها الاممالمتحدة التحقيق في برنامج «النفط مقابل الغذاء» تقريرا يتهمه بالفساد. وحسب مكتب مدعي مانهاتن ديفيد كيلي فان ياكوفليف الذي كان يعمل في دائرة المشتريات في الاممالمتحدة قد يكون تلقى «مئات آلاف الدولارات على الاقل» من شركات ترغب في الحصول على عقود مع الاممالمتحدة. وقد انشأ شركة تدعى «موكسيكو» لتسهيل المدفوعات غير المشروعة وتلقي تحويلات على حسابات في سويسرا مقابل معلومات ومساعدة هذه الشركات. ويواجه عقوبة بالسجن تصل الى 20 عاما عن كل تهمة اي ما يصل الى 60 عاما. وهذه التهم تأتي ضمن التحقيق الذي اطلقه القضاء الاميركي حول برنامج النفط مقابل الغذاء. ويجري تحقيق قضائي ايضا حول المدير السابق للبرنامج بينون سيفان. وياكوفليف الذي استقال من الاممالمتحدة في حزيران/يونيو وسيفان، من ابرز الاسماء التي وردت في التقرير الاولي للجنة فولكر الذي سلم الاثنين. وافاد التقرير ان ياكوفليف تلقى عام 1996 بمساعدة الفرنسي ايف بينتور رشوة من الشركة العامة للمراقبة، وهي شركة فرنسية كانت تسعى الى نيل عقد مراقبة النفط الذي يصدره العراق في اطار برنامج «النفط مقابل الغذاء». وكان برنامج النفط مقابل الغذاء البالغة قيمته 64 مليون دولار اتاح لبغداد بين 1996 و 2003 ان تبيع تحت اشراف الاممالمتحدة كميات محدودة من النفط لشراء مواد اولية لشعبها فيما كانت البلاد خاضعة لحظر دولي. لكن تم اختلاس مليارات الدولارات في اطار هذا البرنامج.