تعد مشاكل وهموم العالم الإسلامي من أولويات اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. حيث حرص - سلمه الله - منذ أن كان ولياً للعهد على وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية.. ولعل دعوته الى عقد قمة إسلامية استثنائية تعقد في رحاب مكةالمكرمة في أواخر العام الجاري يدلل على مدى رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وضع موقف إسلامي موحد حيال القضايا الهامة التي تواجه العالم الإسلامي.. ولو عدنا إلى الذاكرة إلى الوراء لوجدنا أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في القمة الإسلامية التي انعقدت في ماليزيا بحثت نقاطاً عديدة تهم العالم الإسلامي من أهمها تعزيز موارد البنك الإسلامي وتشجيع التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بالإضافة إلى اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل «لجنة السلام الإسلامية».. ولا شك بأن القضايا الإسلامية كانت ولا تزال من المواضيع الرئيسية التي بحثها ويبحثها مع قادة العالم خلال استقبالاته أو زياراته للدول الصديقة. وبالعودة الى دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة مكةالمكرمة الإسلامية الاستثنائية نراها تأتي في الوقت الذي يعاني منه العالم الإسلامي من حملات إعلامية شرسة.. تصور الدين الإسلامي الحنيف تصوراً بعيداً كل البعد عنه كما انها تتهمه بتهم.. واهية.. لذلك يجري الإعداد حالياً وبشكل جيد لجدول أعمال تلك القمة عن طريق لجنة خبراء من علماء المسلمين والذين سيعقدون اجتماعاتهم في المملكة خلال الشهر القادم. ويتوقع المراقبون خروج تلك القمة الاسلامية الاستثنائية بنتائج إيجابية تعود بالنفع على العالم الإسلامي.. وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام.. خصوصاً وأنها تنعقد في رحاب مكةالمكرمة وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين. ان اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بالعالم الإسلامي كثيرة.. وهو يعمل قصارى جهده لحلها مع أشقائه ملوك ورؤساء الدول الإسلامية.. ولعل انعقاد قمة مكة ستساهم بشكل كبير في بحث جميع الملفات الطارئة على العالم الإسلامي وإصدار القرارات التفعيلية لتنفيذها عن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تعمل حالياً على وضع اصلاحات على هيكلتها وطريقة عملها لتواكب تحديات القرن الجديد. [email protected]