يخاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادة الأمة الإسلامية وذلك في مؤتمر القمة الاستثنائي والذي من المقرر عقده في مكةالمكرمة في الشهر القادم في الفترة من 7 - 8 ديسمبر كانون الأول. صرح بذلك ل «الرياض» السفير عطاء المنان بخيت المتحدث الرسمي لمنظمة المؤتمر - الإسلامي واضاف بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين في الحج الماضي اهدافها ستكون محور برنامج عمل القمة الإسلامية القادمة واضاف السفير بأن منظمة المؤتمر الإسلامي اكملت كل استعداداتها المواكبة لإعداد هذه القمة وهي تعمل حالياً على اجازة الوثائق النهائية للقمة حيث توجد هناك وثيقتان هامتان امام القمة الوثيقة الاولى هي بيان مكةالمكرمة وهو بيان يحتوي اهم الافكار التي ستناقش في القمة وتشمل رؤية قادة العالم الإسلامي لمواجهة التحديات التي تمر بالمسلمين في هذه المرحلة وكيفية وقوف الامة لتجاوز هذه التحديات. والوثيقة الثانية وهي وثيقة برنامج العمل العشري وهو برنامج عمل مدته عشر سنوات الهدف منه وضع تصور كامل لإصلاحات منظمة المؤتمر الإسلامي من جانب ومن جانب آخر يتعلق بالدول الاعضاء وسيكون التنفيذ عن طريق السكرتارية العامة والمنظمات التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي مثل البنك الإسلامي للتنمية والجزء الآخر يتعلق بالدول الاعضاء لان هدف هذه القمة هو كيفية مواجهة التحديات وان هناك قناعة بأن هذه التحديات لا يمكن ان تواجه الا في اطار دبلوماسية إسلامية جماعية تحت مظلة المؤتمر الإسلامي لذلك لابد من اصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي حتى تكون قادرة على قيادة العمل الإسلامي المشترك في المرحلة القادمة. وذكر السفير عطاء المنان في سياق تصريحه ل «الرياض» بأن الامانة تلقت مذكرات عديدة من قبل وزراء خارجية الدول الإسلامية والتي يؤكدون فيها حضورهم للاجتماع الوزاري المقرر عقده في مدينة جدة يوم السادس من ديسمبر كانون الاول القادم. وختم تصريحه بقوله بأن هناك آمالا كبيرة بأن تكون هذه القمة الإسلامية الاستثنائية قمة ناجحة جداً تحقق الاهداف المرجوة منها. من جهة أخرى قال وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان كل لقاء إسلامي على اي مستوى وخاصة اذا كان على مستوى القمة سيكون فيه الخير للأمة الإسلامية.واضاف الوزير المغربي في تصريح خاص ل «الرياض» ان القمة الإسلامية الاستثنائية المقرر عقدها في مكةالمكرمة ستكون فرصة للتشاور ولبذل الجهود لمعرفة حقيقة التحديات والقضايا التي تواجه الامة الإسلامية. واضاف السيد محمد بن عيسى ان القمة ستنظر أيضاً في تفعيل اساليب جديدة في نطاق منظمة المؤتمر الإسلامي للمضي قدماً نحو ما يواجه الأمة من تحديات. وحول المطلب الخاص بإيجاد مقعد دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجلس الأمن الدولي .. قال: «كما تعلمون فإن موضوع الإصلاح في مجلس الأمن وكما هو معلوم ما طرحه الأمين العام كوفي عنان في تقريره بأن تكون المشاركة وفق المعادلات الاقليمية او ما يتعلق كذلك بالصراعات القائمة الآن في كل اقليم.. وفي نظري علينا الانتظار قليلاً. بطبيعة الحال اذا كان هناك فرصة لأن يكون هناك مقعد للمسلمين في مجلس الامن طبعاً هذا امر جيد». وفي تصريح آخر ل «الرياض» أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أنه ستكون هناك مساهمة مصرية قوية في اجتماعات القمة الإسلامية الاستثنائية المقبلة والمقرر عقدها في مكةالمكرمة في اوائل شهر ديسمبر (كانون الاول). وقال ان الخارجية المصرية تجري استعدادات خاصة للمشاركة في القمة.