اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يستبعد فيه الموافقة على توجيه ضربة لسوريا في إطار مجلس الأمن الدولي في حال اثبات استخدام الحكومة السلاح الكيميائي "مثيرة للاهتمام". ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله قبيل توجهه إلى سان بطرسبورغ للمشاركة في قمة الدول العشرين "قول بوتين إنه ضد تدخل عسكري في سوريا ولكن موافقته في حال استخدام السلاح الكيميائي أمر مثير للاهتمام". وكان بوتين قال إن بلاده لا تستبعد الموافقة على عملية عسكرية ضد سوريا إذا ثبت أن الحكومة استخدمت السلاح الكيميائي، ولكنه شدد على أن مثل هذه العملية لا تتم إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. وقال أردوغان إن تركيا تعتبر كلّ عملية قتل جريمة مهما كان السلاح الذي استخدم فيها ،موضحا "قد تقتل الناس بالطائرات وتلك لن تكون جريمة ولكن حين تقتلهم بالكيميائي فهذه جريمة" . وأضاف " يجب أن ننظر ما إذا كان القتل جريمةً أولا، ربما القتل بالكيميائي قد يكون أكثر بربرية" وتابع "لن تصف مقتل 100 الف شخص بالجريمة ولكن حين يقتل 1300 أو 130 شخصا، تقول إننا سنقف مع الأممالمتحدة في حال أثبت استخدام السلاح الكيميائي. هذا أعتبره غريباً". وأشار إلى إن تركيا ستشارك في أي ائتلاف دولي ضد سوريا وأضاف "سبق وقلنا إننا على استعداد للمشاركة في أي نوع من الائتلافات ونعتبر ذلك تحالف متطوعين". وقال أردوغان إنه سيلتقي كلا من بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة دول العشرين. الى ذلك أرسلت تركيا المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سوريا في ظلّ تصاعد الحديث عن ضربة عسكرية. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة (زمان) التركية أن الجيش التركي أرسل المزيد من العناصر والأسلحة إلى الحدود السورية من قيادة عسكرية في غازي عنتاب إلى كيليس قرب الحدود. وقد وصل الموكب العسكري إلى كيليس بعد ظهر امس. وتأتي التعزيزات بعد انفجار شحنة ذخيرة الثلاثاء قرب الحدود أدى إلى مقتل 6 أشخاص.