كشف تقرير "مكافي" للتهديدات الإلكترونية للربع الثاني من العام الحالي عن استخدام قراصنة الانترنت على مستوى العالم 4 استراتيجيات أساسية لاستقاء معلومات مالية وسرية من ضحاياهم. وشملت الهجمات الشرسة على مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد والتوسع الكبير في المواقع الخبيثة أو المصابة بالفيروسات لنشر البرمجيات الضارة وشن حملات رسائل اقتحامية من خلال إطلاق حملات ترويجية لعقاقير صيدلانية والتوسع في استخدام فيروسات متخفية لاستقاء بيانات مالية من الضحايا المستهدفين. وتستهدف جميع هذه الاتجاهات ضحايا مختلفين عبر تكتيكات هجومية متميزة، وينطوي تحت كل تكتيك مخاطر خاصة به على مستوى الأفراد والشركات. وأطلقت مجتمعات قراصنة الانترنت هجمات كبيرة على البنية التحتية للعملة الافتراضية ومجموعة واسعة من الأهداف في الشرق الأوسط، مما يعكس الصراع الدائر في تلك المنطقة. وبعد انقضاء الربع الأول المتسم بالبطء نسبياً، اكتشفت مختبرات "مكافي" أن البرمجيات الخبيثة التي تستهدف نظام أندرويد استأنفت نموها الذي شهدته في عام 2012، وتم تصنيف نحو 18 ألف برمجية خبيثة في هذا الربع، وتقع أحدث تهديدات أندرويد ضمن فئات البرمجيات المصرفية الخبيثة التي تعترض الرسائل النصية القصيرة المتضمنة الرمز المميز المطلوب لتسجيل الدخول إلى حساب مصرفي معين، ما يمكن مجرمي الانترنت من الوصول مباشرة إلى الحسابات المصرفية للضحايا وإفراغ محتوياتها وتطبيقات الترفيه والمواعدة للبالغين عبر الانترنت لخداع المستخدمين بإقناعهم بالاشتراك في هذه الخدمات مدفوعة الأجر التي لا تقدم في الواقع أية خدمة على الإطلاق والإصدارات المحمية من التطبيقات المشروعة التي تقوم بسرقة بيانات المستخدم، بالاضافة الى خاصية تثبيت التطبيقات الوهمية التي تقوم في واقع الأمر بتثبيت برامج التجسس لجمع وتقديم بيانات المستخدم إلى قراصنة الانترنت.ولاحظ الباحثون في مختبرات "مكافي" خلال الربع الثاني زيادة بنسبة 16% في عدد عناوين المواقع المشبوهة ليصل المجموع إلى ما يقرب من 75 مليون عنوان. وتكشف هذه الزيادة أهمية المواقع المصابة كونها تظل بمثابة آلية لنشر البرمجيات الخبيثة وربما تكون مؤشراً على نجاح مجتمع قراصنة الانترنت في محاولاتهم لنشر برمجياتهم وإعادة توظيفها في المواقع المشروعة.وبعد ثلاث سنوات من التراجع يبدو أن حملات البريد الاقتحامي عالمياً تعاود الارتفاع، حيث واصل قراصنة البريد الاقتحامي هجماتهم في هذا الربع ليقدموا أكثر من 5.5 تريليونات رسالة بريد الكتروني اقتحامية تمثل من 70% من حجم البريد الإلكتروني عالمياً. وتشكل برمجيات الفدية تهديدا خطيراً للإنترنت حيث وصل عدد العينات الجديدة والفريدة من نوعها في هذا الربع إلى أكثر من 320 ألف عينة، بما يتجاوز ضعف العدد المسجل في الربع الأول من العام الحالي، لكونها وسيلة فعّالة للغاية بالنسبة للقراصنة لكسب المال لأنهم يستخدمون مختلف خدمات الدفع المجهولة. بينما يواصل مجتمع قراصنة الانترنت تحويل انتباههم إلى الأجهزة النقالة لم يكن هناك أي تراجع في عدد الهجمات الجديدة ضد منصات أجهزة الكمبيوتر التقليدية. وتمكنت مختبرات مكافي من رصد 18.5 مليون عينة برمجيات خبيثة جديدة ليصل إجمالي ما رصدته من البرمجيات الخبيثة أكثر من 147 مليون عنصر جديد، كما زادت عينات البرمجيات الخبيثة الموقعة رقمياً بنسبة 50٪ لتصل إلى 1.2 مليون عينة جديدة، مما يؤدي إلى تقويض الثقة في البنية التحتية الموثوق بها عالمياً.