أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، امس، أن مقاتلي "جبهة النصرة لأهل الشام" و"دولة العراق والشام الإسلامية" في محافظتي درعا وحلب السوريتين، أخلوا مواقعهم تحسباً لضربة أميركية متوقعة. وقال قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن، إن قائد "دولة العراق والشام الإسلامية" أبو بكر البغدادي، وزعيم "جبهة النصرة لأهل الشام" أبو محمد الجولاني، أصدرا أمراً لعناصرهما ب"إخلاء التجمعات والمجاميع التي يتواجدون فيها فوراً، والانصهار في المجتمع السوري تحسبّاً لضربة عسكرية أميركية متوقعة". يشار إلى أن مقاتلي "دولة العراق والشام الإسلامية" يتواجدون في مدينة حلب شمال سوريا، بينما يتركز مقاتلو "جبهة النصرة لأهل الشام" في مدينة درعا جنوباً. يذكر أن "دولة العراق والشام الإسلامية" هو كيان جهادي مسلّح ينتشر في العراق وفي سوريا ويسيطر على مناطق عدة في العراق والشام، ويلقب قائدها ب"أمير المؤمنين"، و"أميرها" الحالي هو أبو بكر البغدادي الذي شكل "الدولة الإسلامية في العراق" في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2006. و"جبهة النصرة لأهل الشام" هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر عام 2011 خلال الأزمة السورية، وزعيمها هو أبو محمد الجولاني، المكنى ب"الفاتح" وهو من دمشق. والتيار السلفي الجهادي في الأردن حليف ل"دولة العراق والشام الإسلامية" ول"جبهة النصرة لأهل الشام". في الجانب الآخر اكد مصدر امني سوري امس ان الجيش النظامي سيبقى "في حالة تأهب" رغم إرجاء الضربة العسكرية الاميركية المحتملة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه ان "التدخل الاميركي المباشر عبارة عن وجه من اوجه الحرب المستمرة ضد سوريا دعما للارهاب. الجيش هو في حالة تأهب وسيبقى في حالة تأهب حتى القضاء على الارهاب تماما". ويعتمد النظام السوري عبارة "ارهابيين" في اشارة الى مقاتلي المعارضة السورية، الذين يتهمهم بتلقي دعم مالي ولوجستي من دول اقليمية وغربية. واضاف المصدر "كما فشلت هذه الادوات المستأجرة في تحقيق أهدافها، سيفشل من يقف خلفهم ويدعمهم". وتابع ان بلاده "تخوض حربا ضد الارهاب المدعوم من الولاياتالمتحدة والدول الغربية وبعض الدول العربية"، مشيرا الى ان سوريا "ستدافع عن نفسها بكل السبل". وكان الرئيس السوري جدد التأكيد الاحد ان دمشق قادرة على مواجهة "اي عدوان خارجي"، وذلك غداة اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، الا انه سيطلب موافقة الكونغرس قبل الاقدام عليها.