تمكنت شعبة البحث الجنائي والتحريات بشرطة جدة من كشف غموض العثور على قتيل داخل سيارته بحي المحجر جنوبجدة، حيث تبين أن وراء الجريمة أربعة أشخاص (يمني وثلاثة سعوديين)، ووقعت الجريمة بسبب تصفية حسابات مالية مع الضحية حول مبلغ وقدره 160 ألف ريال حصيلة تجارتهم في مادة الحشيش المخدر. وقال الناطق لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق إنه بناء على بلاغ تلقته الشرطة الثلاثاء الماضي عن وجود قتيل داخل سيارة، انتقل أفراد الأدلة الجنائية والطب الشرعي للموقع وضباط التحقيق بمركز شرطة النزلتين للوقوف على مجريات الحادث ومعرفة أسباب وقوع الجريمة وجمع الاستدلالات المتوفرة، وتم تشكيل فريق أمني متخصص وتم بث التحريات السرية واتضح ضلوع أربعة أشخاص في عملية التخطيط والتنسيق للإيقاع بالضحية بعد استدراجه واختطافه ومن ثم احتجازه ولكن الأمور لم تكن كما رُسم لها حيث تكشّفت الأمور للضحية وحاول الهرب من السيارة التي كانوا يستقلونها إلا أن أحد الجناة قام بإطلاق طلقة واحدة على المتوفى في منطقة الصدر من مسدس من عيار 7 ملم عائد لأحدهم. وأضاف أن فرقة من البحث الجنائي تمكنت من القبض على جميع الجناة الذين لهم صلة بالحادث بما فيهم القاتل، وكان ذلك في أقل من ست ساعات من وقت وقوع الجريمة، وتبين أن القاتل يمني الجنسية ويبلغ من العمر 36 عاماً وشركاؤه ثلاثة أشخاص سعوديين أعمارهم (43 و30 و31 عاماً)، وجميعهم من أرباب السوابق في قضايا سطو واستخدام وحيازة وترويج المخدرات بأنواعها وسرقة السيارات وقضايا أخرى متنوعة. وأوضح الملازم أول البوق أن رجال البحث الجنائي قاموا بالانتقال مع الجناة وتم تمثيل الحادث وإحضار سلاح الجريمة والذي قام المتهم الأساسي بإخفائه ودفنه بمنزل شعبي بحي غليل، وأيضاً جرى استكمال إجراءات الضبط مع المتهمين، كما جاء في أقوالهم بما تطابق مع أقوال الشهود وما هو مدون بالمحاضر، وتم إحالة كامل الأوراق مع المتهمين إلى دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق معهم فيما نُسب لهم من تُهم.