ضرب الآلاف من عمال مطاعم الوجبات السريعة في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة للمطالبة بزيادة الأجور. يذكر أن هذا الإضراب هو الأحدث في سلسلة إضرابات مماثلة منذ العام الماضي. وتظاهر العمال في عشرات المدن ورددوا هتاف: "لا نستطيع الحياة ب 25ر7" (في اشارة إلى أجر 25ر7 دولارات في الساعة) "اجعلوا أجورنا من الحجم الكبير" حيث يطالب العمال بزيادة أجورهم إلى 15 دولاراً في الساعة بما يزيد عن ضعف الحد الأدنى الحالي للأجور. ووفقاً لمنظمة "الوجبات السريعة للأمام" المدافعة عن حقوق العمال، فإن حجم صناعة الوجبات السريعة في الولاياتالمتحدة يبلغ 200 مليار دولار سنوياً، في حين أن متوسط أجر العمال في هذه الصناعة بمدينة نيويورك لا يزيد عن 11 ألف دولار سنوياً وهو ما يقل عن خط الفقر وفقا لتقديرات الحكومة الاتحادية الأميركية. يذكر أن الرئيس باراك أوباما دعا إلى زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 9 دولارات للساعة. تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تغير طبيعة العمالة في صناعة الوجبات السريعة في أعقاب الأزمة المالية التي تفجرت في الولاياتالمتحدة أواخر عام 2008 حيث زاد عدد البالغين والكبار العاملين في المطاعم مع تراجع أعداد المراهقين والشباب. ويقول العامل شانتيل ووكر البالغ من العمر (31 عاماً): "نحاول الصعود، لكننا نتراجع.. جميعنا في نفس الأزمة المالية. نحاول توفير احتياجات أسرنا والحفاظ على مستوى معيشتنا". وأمام هذه الاحتجاجات، نشرت منظمة تسمى "معهد سياسات التوظيف" إعلاناً في صحيفة وول ستريت جورنال لإنسان آلي يعمل في مطعم وجبات سريعة لكي تقول إنه إذا ارتفعت أجور العاملين في هذا القطاع فقد تتجه الشركات إلى التقنيات الحديثة للحد من الاعتماد على العمالة اليدوية البشرية.