من الضلالات المتبعة.. ما صار شأن الإخوان المسلمين الأخذ به بل وترسيخه في عقول الناشئة ناهيك عن تابعيهم بالإضافة إلى العامة والدهماء.. من إجلال فوق العادة لما يسمى عندهم بالمرشد العام والذي يحاولون جعله السلطة المطلقة، والذي تتمحور حوله شريعتهم بما يحاكي ولاية الفقيه عند غير السنة، حتى إنه يقول عن نفسه والقول لمحمد بديع.. إنه أكبر من رئيس الجمهورية.. وليأتي رئيس الجمهورية المقال محمد مرسي وسط الحشد من الناس في مصر وليؤكد المعنى لتلك المقولة... أو ليوحي بمدى صحتها.. حين يقابل المرشد العام وبمثل تلك الذلة المصحوبة بالمبالغة في تقديره إلى حد تقبليه ليده إظهاراً لمدى إجلاله وتعظيم موقعه.. وما ذلك إلى ابتداع يصل إلى حد التوثين.. وهذا ليس من الإسلام في شيء، وليس من مألوف العادة في المجتمع المصري مثلما جعل شيوخ الإخوان وقادة تنظيمه فوق مرتبة البشر بزعم أنهم يحملون راية الدعوة (المزعومة)، حتى إن من صار من ينتقد الإخوان كأنه ينتقد الإسلام.. وقول بعض قادتهم لمن يحاول مجرد النقد لما قد يراه مستوجباً لذلك لا تقل شيئاً في إخوانك.. اخفض جناحك للإخوان ولا تمس الرموز، كل هذا ليس من الإسلام في شيء، بل مما يعد مخالفة له ومما ليس له صلة بهدي كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.. إنه مما لا يلقى القبول عند العامة من المسلمين، فما بالك بعلمائهم ممن لا يخفون خلافهم واختلافهم مع هذا التنظيم وفكره وحراك عناصره.