علقت صحيفة شتوتجاتر تسايتونج الصادرة أمس الثلاثاء في ألمانيا على الموقف الألماني حيال سورية في أعقاب الأخبار التي أصبحت شبه مؤكدة بشأن استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين قائلة إن ألمانيا تلجأ مرة أخرى للتعبير عن سخطها إزاء هذا الاستخدام "ولكنها تحث في الوقت ذاته على التحفظ". ورأت الصحيفة أن هذا الموقف الألماني جيد ولكن من الصعب على ألمانيا التمسك به "لأن ألمانيا تريد أن تظل داخل اللعبة الدبلوماسية خلافا لما حدث عام 2011 عندما غاب عن وزير الخارجية فيسترفيله وحدث تحول كامل في موقف الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن مما جعل ألمانيا تمتنع عن التصويت عندما نجحت أميركا وبريطانيا في جعل الغارات الجوية ضد نظام القذافي ممكنة". وتوقعت الصحيفة ألا يتكرر هذا الموقف الألماني وأن تضطر ميركل لاتخاذ موقف هذه المرة حيال الوضع في سورية إذا هاجمت أمريكا مواقع تابعة لنظام الأسد باستخدام صواريخ موجهة وأن تضطر ميركل لاختيار أفضل الحلول السيئة للأزمة في سورية "ولن تكون هذه مهمة سهلة في أجواء المعركة الانتخابية". إلى ذلك لم يستبعد حزبا الخضر واليسار المعارضان مشاركة ألمانيا في عملية عسكرية بسورية. وقال خبير الشؤون الأمنية في الكتلة البرلمانية بحزب الخضر أوميد نوريبور في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه آر دي) أمس الثلاثاء: "إذا كان هناك قرار من الأممالمتحدة بتدخل عسكري في سورية فإنه من الممكن حينها التحدث عن مشاركة ألمانيا".