أكّد خبير أمني غربي قدرة السلاح الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة على شلّ السلاح الجوي الإيراني في غضون ستّ ساعات فقط. وقال الخبير في مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (إينجما) تيودور كارسيك: إنّ الجيش الإماراتي، بمقاتلاته البالغ عددها 184 مقاتلة وبدباباته التي يبلغ عددها 471 دبابة، هو أقوى وأكثر الجيوش فاعلية في منطقة الخليج وإن إيران تعتمد فقط على الكثرة العددية للجنود. وذكرت الطبعة الألمانية لصحيفة "فاينانشال تايمز" في موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأحد أنّ مخاوف دول الخليج العربية من إيران دفعتها لطلب مقاتلات وأنظمة دفاع جوي بقيمة 122 مليار دولار من الولاياتالمتحدة. وقالت إيرس فورم ، وهي خبيرة بمعهد أبحاث السلام والنزاعات في هسن بألمانيا: إنّ المملكة العربية السعودية حريصة على عدم تفوق إيران عسكريًا عليها، ولهذا السبب تعمل المملكة على شراء الأسلحة لتغطية الاحتياجات الأمنية وفي الوقت نفسه لاعتبارات تتعلق بسمعة الدولة. وأضافت الخبيرة أنّ شراء المقاتلات والأنظمة الدفاعية الحديثة من شأنه التعزيز من القدرات العسكرية لدول الخليج العربية ولكن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى إيضاح حول القدرة على استخدام هذه الأنظمة، وأشارت الخبيرة إلى أنّ عدد الطيارين السعوديين يقل عن عدد الطائرات المقاتلة من طراز إف15 . وقالت الخبيرة: إن الجيش السعودي احتاج بشكل مفاجئ إلى الكثير من الوقت لفرض السيطرة على المتمردين الحوثيين في اليمن. واتفق خبير التسليح في معهد "أبحاث السلام الدولي" في ستوكهولم بيتر فيزمان على أن الجيش الإيراني يقل في قدراته عن جيوش دول الخليج العربية ، وقال: إن إيران لا تمثل خطرًا بأسلحتها التقليدية، حيث يقل مستوى تكنولوجية أسلحتها بشكل كبير عن جيرانها في الخليج. واعتبر الخبير أنّ خطورة إيران تكمن في نفوذها على الأقليات الشيعية في دول الجوار العربية وقدرتها على إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي وإعاقة نقل النفط عبر الخليج. في الوقت نفسه، انتقد عضو البرلمان الألماني عن حزب "الخضر"والخبير الأمني أوميد نوريبور مبيعات الأسلحة لدول الخليج العربية، موضحًا: "نحن نبيع أسلحة لدول لا ندري إذا ما كانت ستبقى صديقة لنا في المستقبل وإذا كان حظنًا سيئًا فقد نجد هذه الأسلحة توجه إلى الجانب الخطأ في أفغانستان على المدى المتوسط". وحذّر العضو من بناء إيران للقنبلة النووية وأكّد أن السعودية لن تسكت على هذا الإجراء وقد تطلب من باكستان إمدادها بقنابل نووية، خاصة وأنّ السعودية ساهمت في تمويل صناعة القنبلة النووية الباكستانية على حد قوله.