أغلقت سوق الأسهم المحلية أول جلسات الأسبوع على خسائر ملموسة بعدما فقد مؤشرها العام 62نقطة، نتيجة الضغوط المتواصلة من أكبر ثلاث شركات على السوق، وهي: سابك، الراجحي، واتحاد الاتصالات، لما لهذه الشركات من ثقل على المؤشر العام. وكان أبرز حدث خلال جلسة أمس تخلي سهم الجزيرة تكافل عن تسجيل النسب القصوى ل20 جلسة متتالية، فقد بدأت العروض على السهم لأول مرة منذ إدراجه بتاريخ 21 يوليو الماضي. وتبعا لأداء السوق السلبي تراجعت جميع قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا قطاعا الإعلام والزراعة من حيث نسب الانخفاض، ولكن جاء أكبر تأثير على المؤشر العام من قطاعات البتروكيماويات، الاتصالات، والبنوك. وأدى انخفاض السوق إلى عمليات بيع محمومة على السوق، نتج عنها انخفاض عدد الأسهم الصاعدة بشكل كبير نزولا إلى 23 من 45 في الجلسة السابقة خاصة في ظل انكماش متوسط نسبة سيولة الشراء مقابل سيولة البيع وهذا أدى إلى زيادة ثلاثة من أبرز معايير في السوق، خاصة كمية الأسهم المتبادلة التي ناهزت 209 ملايين، وحجم السيولة المدورة. إلى هنا أعلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية خاسرا 62.52 نقطة، بنسبة 0.76 في المئة نزولا إلى 8129.87 خلال عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين، ما نتج عنه اكتساء 126 شركة وجميع قطاعات السوق باللون الأحمر، كان من أكثرها حسارة قطاع الاعلام الذي فقد نسبة 2.99في المئة فقطاع الزراعة الذي تنازل عن نسبة 1.58 في المئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فطرأ تحسن على ثلاثة، بينما تراجع بشكل كبير معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة ومتوسط نسبة سيولة الشراء مقابل سيولة البيع لمستويات متدنية، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 209.25 ملايين من 163.88 مليونا في جلسة الخميس الماضي، قفزت قيمتها من 4.68 مليارات ريال إلى 6.41 مليارات، كان نصيب الأسد منها لعمليات البيع، نفذت خلال 152.66 ألف صفقة من 100.28 ألف، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى مستوى هامشي قدره 18.25 من 51.14 في المئة، فقد شملت عمليات أمس أسهم 157 من شركات السوق ال161، ارتفعت منها فقط 23، انخفضت 126، وحافظت ثماني شركات على مستويات أسعارها في الجلسة السابقة، وفي هذا إشارة إلى أن السوق أمس تعرضت لعمليات بيع محمومة.