تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لعمليات بيع محمومة جرّت المؤشر العام تحت مستوى الحاجز النفسي 7000 نقطة، والذي حافظ عليه 39 يوما متتالية. وبخسارة أمس، يستمر نزيف السوق للجلسة السادسة على التوالي بعد خسارة المؤشر العام 70 نقطة، لتصل خسائره التراكمية في ست جلسات إلى 205 نقاط، دون وجود أسباب جوهرية معلنة على المستوى المحلي تدعو إلى هذه الخسائر المتتالية. وقاد السوق للهبوط جميع قطاعات السوق ال15 باستثناء قطاعي التأمين والزراعية، وكان من أكبر القطاعات خسارة قطاعا التطوير العقاري والمواصلات. ورغم خسائر السوق طرأ تحسن ملموس على أربعة من أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما ارتفعت أربعة انخفض متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على خسارة 70.38 نقطة، بنسبة 1.00 في المائة، نزولا إلى 6960.65، وبهذا يتخلى المؤشر العام عن مستوى 7000 نقطة بعدما حافظ عليه منذ 14 أغسطس 2012. واتسم أداء السوق بالبيع المحموم نتج عنه اكتساء 13 من قطاعات السوق ال15 باللون الأحمر، كان من أكثرها تضررا قطاع التطوير العقاري الذي فقد نسبة 2.08 في المائة، فقطاع المواصلات بنسبة 1.85 في المائة. وزادت أربعة من أبرز خمسة معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 224.55 مليون من 151.48 مليون في الجلسة السابقة، قفزت على إثر ذلك قيمتها إلى 5.60 مليارات ريال من 4.38 مليارات، نفذت عبر 126.38 ألف صفقة من 106.42 ألف، وارتفع معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة، رغم بقائه دون المعدل المرجعي، إلى 22.69 في المائة من 13.82 في المائة في الجلسة السابقة، ما يدعو إلى التفاؤل، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 154 من شركات السوق ال156، ارتفعت منها 27 مقابل انخفاض 119، وحافظت ثماني شركات على مستويات أسعارها في الجلسة السابق. وتصدر الشركات المرتفعة كل من أمانة للتأمين، ايس، وساب تكافل، فقفز سهم الأولى بنسبة 9.30 في المائة وأغلق على 235 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 4.61 في المائة وصولا إلى 159 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم ساب تكافل نسبة 41.10 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من دار الأركان ومصرف الإنماء، فنفذ على سهم الأولى 47.34 مليون وأغلق على 9.45 ريال، ونفذ على الثاني كمية قاربت 17.54 مليون وأنهى على 13.55 ريال.