ونحن نبارك لنادي الفتح "النموذجي" تحقيق كأس السوبر بكل استحقاق نقدم على الخط ذاته قراءة عن واقع هذه البطولة وانعكاساتها على الموسم الرياضي، فالعديد من الدول تفتتح موسمها الرياضي بمباراة تجمع بطل الدوري وبطل الكأس وذلك ضمن خطة تتطلع من خلالها على عدة أهداف لعل في مقدمتها ضمان البداية القوية والإثارة وجذب الأنظار مما ينعكس على الشارع الرياضي من أندية وإعلام وجماهير وبالتالي إيجاد فرص وعوامل قد تكفل نجاح الموسم الرياضي من خلال مواجهة قوية ومن عيار ثقيل عادة ما تمثل كلاسيكو منتظرا حيث في الغالب تقام المباراة تحت مسمى كأس السوبر. ولعلنا هنا ومع إقامة هذه المباراة كمشروع يقدم لأول مرة في موسمنا الرياضي الحالي كنا نحتاج إلى تفعيله بما يتناسب مع اجندتنا الرياضية. فالفكرة في حقيقة الأمر ليس استحداثا لبطولة بقدر ما هي تقديم الموسم بصورة أكثر قوة وجاذبية وجمالية من خلال مواجهة أبطال الموسم السابق من هذا المنطلق اعتبرها فرصة لطرح نقاط تتركز وتتلخص في إقامتها كمباراة دورية ذات ثلاث نقاط تفتتح بها الجولة الأولى من مسابقة بطولة الدوري أو إقامتها تحت مسمى الكأس الخيري كمباراة خيرية يذهب دخلها للجمعيات الخيرية ودعم لمشاريع المجتمع باعتبار أن الموسم الرياضي لدينا لا يحتمل أربعة تتويجات رسمية. في مقابل ذلك تقديمها على أساس بطل الدوري "دوري جميل" وبطل كأس "ولي العهد" بمعنى كان المفروض إقامتها هذا الموسم بين فريقي الفتح والهلال، رغم علمي بأن الاتحاد السعودي قرر نظامها مسبقا، إلا أنني اتكلم عن استحقاق وأرقام ومنطق. مع احتفاظ بطل كأس الابطال بالجائزة الأكبر للموسم والتأهل المباشر لدوري أبطال آسيا. هنا أتمنى عند استحداث فكرة أو جلبها أن يخطط لها جيدا من حيث الأهمية والتوقيت تتوافق مع رزنامة الموسم ولصالح وخدمة الرياضة وطرحها كمشروع يحتاج دراسة على أساس أن تكون إضافة قوية للموسم الرياضي وإذا تقرر إقامة كأس السوبر كبطولة فمن الطبيعي في هذه الحالة الغاء مسابقة كأس الأبطال. فهذه رياضتنا وعلينا أن نحافظ على مكتسباتها والمسألة ليس في الكم بقدر ما هي في الكيف. * الرياض الفتح استهل الموسم بانجازه "السوبر"