قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن الاردن مستعد لاحتمالات حرب كيماوية قادمة من الاراضي السورية. وتأتي تصريحات النسور في أعقاب زيارة قام بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لوحدات الجيش أول من أمس على الحدود السورية – الأردنية تزامنت مع تصريحات لقيادات عسكرية على جاهزية الجيش الأردني للدفاع عن حدوده من أي خطر خارجي وبخاصة بعد تصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل أيام غمز فيها من قناة الأردن. وأضاف في مؤتمر صحفي بعمان أمس ان "احتمالات الحرب الكيماوية في سورية قائمة وليس من المستبعد وصولها الأراضي الأردنية". وشدد على أن طائرات الاستطلاع التي طلبها الاردن هدفها حماية الشعب الاردني من أية أخطار، وحماية مخيم الزعتري (شمال شرق الأردن) الذي يقطن فيه ما يزيد على 320 ألف نسمة. وأكد أن "علاقة الاردن مع المعارضة السورية نابعة من موقف المجموعة العربية" لا تزيد متراً ولا تنقص شبراً". وأوضح بأن "علاقة الأردن بسورية قائمة على التاريخ والجغرافيا والنسب والدم وتحتم عليه التعامل مع الأزمة ليس كحقل ألغام وإنما كحقل قنابل ذرية، ما يجبر الاردن على ان تقيس موقفها قياساً دقيقاً". وحول الأزمة المصرية، قال النسور "ان ﻣﻮقف اﻷردن اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻟﻠسلطات المصرية "سند الدولة المصرية". وﻗﺎل إن " سياسة اﻷردن ﻣﻦ اﻷزمة اﻟﻤﺼﺮية تستهدف تقوية مصر وحفظها ﻣﻦ اﻟتقسيم إﻟﻰ كانتونات، وحتى ﻻ تتحول من دولة حديثة إلى دولة فاشلة". وﻗﺎل اﻟﻨﺴﻮر "إذا ذهبت مصر ذهب جيشها". وشدد النسور على "لن نسمح بانهيار مصر الدولة.. وﻣﻮﻗﻔﻨﺎ إلى جانب الدولة المصرية". وفيما يخص التعديل الحكومي، قال النسور ان "الملك عبد الله الثاني لم يعطني موعداً محدداً للتعديل لاجراء تعديل على حكومتي". ومن المرجح ان يجري النسور تعديلا موسعا على الحكومة بحيث تصبح 28 وزيرا بدلا من 18 وزيرا. وفيما يخص الانتخابات البلدية المقرر اجراؤها في السابع والعشرين من الشهر الجاري شدد رئيس الحكومة ﻋﻠﻰ أن الانتخابات البلدية ستكون نزيهة، وليست من مصلحتنا الانحياز إلى أي مرشح". وﻗﺎل إن "ﻛﻞ أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ستعمل ﻋﻠﻰ ضمان نزاهة الانتخابات". واعلن الرئيس النسور عن بدء العمل بمشروع قناة البحرين الذي أعلنت الحكومة السير به أول من أمس، معتبرا إياه "ثالث أهم مشروع في عهد الملك عبد الله الثاني بعد المطار ومشروع الديسي"، وقال إنه سيجلب 100 مليون متر مكعب سنويا لسد العجز المالي في الاردن". وقال إنه سيتم تبادل المياه مع إسرائيل "لأننا بحاجة لمياه بالشمال وإسرائيل بحاجة مياه بالجنوب وسيتم تبادل المياه بيننا". وأشار إلى أن تكلفة المشروع 980 مليون دينار.