شدد المراقب العام لإخوان الأردن همام سعيد، على رفضه وجود أي قوات أجنبية بالأردن، مؤكداً في حوار نشرته أمس الاثنين وكالة الأنباء الألمانية، أن وجودها يرتبط بالمقام الأول برصد الأوضاع السورية، من زاوية الحفاظ على المصالح الأمريكية وحماية الكيان الصهيوني، وليس كما تقول الحكومة الأردنية من أن وجودهم يرتبط بإجراء مناورات عسكرية. وقال سعيد إن «مجيء الأمريكان ليس لمناورات، وإنما لترقب اللحظة التي يقررون فيها التدخل من أجل ضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية المملوكة للنظام في أيدي المعارضة السورية المسلحة». وطالب المراقب العام بعدم التقليل من شأن «التهديدات المبطنة» التي وجهها الرئيس السوري لعمان مؤخراً، كما قلل من مخاوف بشأن كثرة تدفق لاجئين سوريين للأردن، مستبعدًا تكرار سيناريو اللاجئين الفلسطينيين، الذين جاءوا للأردن كلاجئين ثم استوطنوه بمرور الزمن، وقال :»النظام سينهار قريباً وتحل الأزمة ويعود هؤلاء اللاجئون لوطنهم». أما على صعيد الوضع الداخلي وإمكانية حصول حكومة رئيس الوزراء عبدالله النسور على ثقة البرلمان، قال سعيد: «العملية برمتها تمت خارج إطار الإصلاح الذي نطالب به منذ سنوات طويلة». وحول تصريحات القيادي بجماعة الإخوان في مصر عصام العريان، التي قال فيها إن الأردن نشأت في المنطقة برعاية أمريكية كإسرائيل، قال سعيد «نحن جماعة شعبية تعمل لصالح الشعب الأردني، ولا علاقة بين قيادة الإخوان في مصر والأردن فيما يتعلق بالقرارات الداخلية والشؤون السياسية، فكل منا له تنظيمه وقياداته ومواقفه، ولا تنسيق بيننا في تلك المواقف والخيارات، وتصريحات العريان يسأل عنها هو، وهي لم تؤثر علينا ولن تؤثر بإذن الله». ونفى سعيد أن يكون إخوان الأردن حاولوا التوسط لدى السلطات المصرية، بشأن موضوع تصدير الغاز للأردن، وقال «لم يحدث أن حاولنا هذا، ولكن إذا أردنا التوسط سنتوسط كأي حزب أردني لا كجماعة الإخوان».