بعث المجلس المصري للشؤون الخارجية أمس رسائل إلى جميع المجالس المماثلة ومراكز الدراسات الاستراتيجية والسياسية في العالم شرح فيها الظروف التي حدت بالسلطات المصرية إلى إنهاء اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وفقًا للمعايير الدولية لفض الاعتصامات. وقال المدير التنفيذي للمجلس السفير الدكتور السيد أمين شلبي في تصريح له إن رسائل المجلس لهذه المؤسسات الدولية غير الحكومية أشارت إلى مواقف كل من منظمة اليونيسيف التي تدين فيها استغلال الأطفال واستخدامهم دروعاً بشرية في هذه الاعتصامات، وبيان منظمة العفو الدولية التي اتهمت فيه جماعة الإخوان المسلمين بأنها تمارس أعمال التعذيب لمعارضيهم. وأوضح أن هذه الرسائل دعت المؤسسات والمعاهد ومراكز الدراسات الاستراتيجية إلى النظر في اعتبارات الحكومة لفض هذه الاعتصامات غير السلمية، ومواجهة حالات العنف والإرهاب والتخريب في كل مدن ومحافظات مصر أمس بما فيها الاعتداء على المنشآت الحيوية والكنائس. وبيّن شلبي أن رسائل المجلس أوضحت أن هذا الإجراء الحكومي بفض هذه الاعتصامات، جاء بعد ستة أسابيع من هذين الاعتصامين، وبعد كل المبادرات والنداءات السلمية من أجل إنهاء هذا الوضع غير السليم الذي كان يتم فيه استخدام السلاح وترويع المواطنين المصريين وانتهاك حقوق السكان المقيمين بالمنطقة والتحريض على العنف والإرهاب. من جهته رفض الأزهر أية تظاهرات غير سلمية تثير الذعر بين المواطنين أو تروع الآمنين، مناشدا الجميع ضبط النفس ونبذ العنف. وطالب الازهر السلطات فى بيان له بتطبيق القانون بكل قوة، لتحقيق أمن المواطنين جميعًا وسلامتهم، والتصدي لكل محاولات الاعتداء على المواطنين وعلى مؤسسات الدولة، مؤكدا أن ذلك ليس من الدين في شيء، فمصر فوق الجميع، وهي ملك للجميع.