في الوقت الذي يتحدث فيه عشاق الرائد عن أزمة مالية خانقة تهدد مستقبل النادي، يذهب البعض إلى أن النادي يعاني من ديون وُصفت بالكبيرة والمتراكمة والتي خلفتها الإدارة السابقة بقيادة فهد المطوع وهي الإدارة التي حققت نتائج هي الأفضل في تاريخ النادي بعد أن نجح الفريق ولأول مرة في التأهل للمشاركة واللعب خارجياً. أربعة اعوام قضتها إدارة المطوع كانت مليئة بالمطبات والأحداث التي أرهقت النادي حتى تجاوزها ليحقق مبتغاه ومبتغى إدارته التي حققت أهدافها التي رسمتها وأعلنت عنها حين تسلمت النادي، غير أن الكثير من الأرقام التي أشيعت حول الديون لاتبدو منطقية، إذ ظهرت أرقام تزيد عن 20 مليون ريال أو تقل، في حين لاتتجاوز هذه المديونيات التسعة ملايين ريال بحسب مصادر مقربة من الإدارة السابقة، في وقت يطالب النادي اتحاد الكرة بمستحقات تزيد عن الستة ملايين ونصف المليون، فضلاً عن المتبقي للنادي من صفقة انتقال المدافع يحيى المسلم للهلال. من الواضح أن ديون الرائد أمر أعطي أكبر من حجمه، هو أمر لايمكن إغفاله باعتباره خطراً يهدد مستقبل النادي، ولكن لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلى وجود هذه الديون، فالإدارة الرائدية لم تحظ بذلك الدعم الشرفي الكبير طوال فترة تواجدها بسبب تصدي المطوع لمعظم الالتزامات المالية حتى وصل مجموع مادفعه للرائد في خمسة اعوام لما يقارب ال58 مليون ريال بحسب أوراق رسمية مثبتة، فضلاً عن عمله على صناعة فريق مميز يقارع الكبار، وفريق أولمبي حقق المركز الرابع في الموسم الماضي وهو انجاز آخر غير مسبوق، في حين واجهت هذه الإدارة حرباً ضروساً يعرف الرائديون جيداً من هم أطرافها ومن يقف خلفها، ماجعل مسألة الديون مطية لتصفية الحسابات على حساب الرائد ومستقبله، والأسوأ من ذلك وضع الديون كشماعة يعلق عليها أي إخفاق سواء في تسجيل اللاعبين أو غيره، إذ ليس من المنطق أن يتم تعليق أي فشل على الديون، في حين نجد أن معظم الفرق تعاني من ديون كبيرة للغاية ومع ذلك تعمل من أجل إعداد نفسها بشكل مميز، فضلاً عن معالجتها بهدوء وعدم جعلها عذراً بغرض مهاجمة رموز النادي ورجالاته، ولو نظر الرائديون لمن حولهم من الأندية لوجدوا أنها تعاني من المشاكل ذاتها، لكنها لاتعاني من صراعات وحروب شخصية باتت هي الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل فريقهم. أما وقد رحلت إدارة المطوع وحضرت الإدارة المرشحة بقيادة عبدالعزيز المسلم، فالواجب على الرائديين العمل على نبذ خلافاتهم والعمل على إبقاء فريقهم داخل المنافسة وإعداده بشكل جيد للمشاركة الخارجية، وترك رجال النادي يعملون من أجل استقرار فرق النادي، أما الأهم من ذلك فهو العمل على إيجاد شرفيين داعمين، فالاعتماد على شخصيتين داعمتين أو ثلاث سيساهم في إحراج النادي من الناحية المالية وسيشكل تهديداً خطيراً لمستقبل الفريق الذي يتطلع أنصاره لمواصلة النجاحات التي تحققت في عهد إدارة المطوع مع الإدارة الجديدة التي يقودها الخبير عبدالعزيز المسلم.