كل المعطيات تشير إلى ظهور مختلف للفريق الرائدي في الموسم الجديد، فالفريق وصل إلى مرحلة متقدمة من الجهوزية الفنية والبدنية، وسيكون أثر الاستقرار الفني واضحاً في الفريق، وعدا عن ذلك، فإن التعاقدات هذا الموسم جاءت مرضية بشكل كبير لأنصار الفريق، والأهم هو تخلص الرائديين من عدد من الأسماء التي لم يكن لها أي حضور في الموسمين الماضيين وهو القرار الأكثر أهمية التي اتخذته الإدارة الرائدية هذا الموسم. مبدئياً وفق الرائديون في جلب عناصر أكثر من جيدة وفق الحاجة الفنية، فوجود أسماء مثل المهاجم وليد الجيزاني والمدافعين ماجد هزازي وسلمان الخالدي وإبراهيم مدخلي، ولاعبي الوسط وأحمد مناور، بالإضافة للأسماء الشابة كلاعبي الوسط أحمد الكعبي وسعيد العيسى، سيضيف للفريق الشيء الكثير، إذ أن حضور هذه الأسماء في الموسم الماضي كان واضحاً مع الفرق التي مثلوها. الأمر المهم هو الارتباط بلاعبين أجانب الكل أجمع على قدراتهم، فالمهاجم الكنغولي ديبا أيلونجا كانت بصمته واضحة مع نجران بتسجيله 13 هدفاً، ولاعب الوسط المغربي عصام الراقي بارزاً مع فريق الوحدة، والمهاجم الأسترالي داكوستا قدم مستوى جيداً مع فريق الوكرة القطري، ما يعني انتهاء الأزمة الحقيقية التي كادت أن تهوي بالفريق إلى منافسة على البقاء، بانتظار أن تكون الإدارة قد أنهت ملف اللاعبين الأجانب بالتعاقد مع صانع ألعاب. وإن كان من أمر ينتظره الرائديون ليتحقق هذا الموسم فهو وصول أعضاء شرف الرائد لنقطة التقاء، وتفعيل دور مجلس أعضاء الشرف الذي من المقرر أن يعقد في ال17 من شوال الجاري، إذ أن غياب أعضاء شرف الرائد كان ولا يزال الهاجس الأكبر لعشاق "زعيم القصيم"، على الرغم من المبادرات الفردية لبعض الرائديين مثل الشرفي الفاعل علي السندي الذي بادر لجمع الشرفيين وتحمل أعباء الفئات السنية، وهي المبادرة التي تحتاج إلى تفعيل أكبر من بقية الشرفيين. يملك الرائديون القدرة جمع شرفييهم وحثهم على الوقوف مع الإدارة ورئيس الرائد فهد المطوع الذي تحمل كامل ميزانية الرائد في الموسميين الماضيين بقرابة 40 مليون ريال دون أن يجد الدعم المطلوب من رجال النادي، وهو الذي كان أبرز داعمي الإدارة السابقة، وقد يجد الرائديون أنفسهم يوماً بلا داعمين في ظل منافسة شرسة لا تعترف إلا بلغة المال. جماهير الرائد تترقب اجتماع الشرفيين وتنتظر وقفة شرفية مؤثرة تتمثل بدعم كبير والتفافة غير مسبوقة وتفعيل للدور الشرفي خصوصاً وأن رئيس المكتب عبدالعزيز التويجري سيكون قادراً على تفعيل المجلس كونه أحد أهم الشخصيات الشرفية المؤثرة، خصوصاً أن مواقف عدة أكدت حرص محبي الرائد على التواجد الفعلي للشرفيين، مثلما حدث في صفقة التعاقد مع المهاجم وليد الجيزاني التي تكفل الشرفيون بدفع نصف تكاليفها البالغة 400 ألف، وحينها احتفل الرائديون بشكل غير مسبوق بسبب وقوف أعضاء الشرف مع إدارة المطوع. ولن يكون الدعم المنتظر مقتصراً على النواحي المالية والمعنوية، بل إن الشرفيين مطالبون بالوقوف مع الإدارة عبر التصدي لمحاولات زعزعة استقرار الرائد من خلال الإشاعات وإثارة قضايا لا أساس لها عبر الإعلام، خصوصاً وأن الشرفيين أكدوا غير مرة أن الإدارة الرائدية تقدم عملاً مميزاً لإعداد الفريق، ما يعني حتمية حماية هذا العمل، والوقوف ضد محاولات الإساءة حتى وإن كانت تلك المحاولات مكشوفة لمحبي النادي.