أطلق جنود هنود متمركزون في موقع على الحدود مع باكستان نيران عشوائية على مركز تابع لقوات حرس الحدود الباكستانية الواقع على الحدود المشتركة بين البلدين في منطقة "سيالكوت" بشرق باكستان. وأفادت مصادر عسكرية باكستانية بأن الجنود الهنود قاموا بإطلاق نيران عشوائية على مركز لقوات حرس الحدود الباكستانية في المنطقة مما اضطر الحرس الباكستانيين للرد بالمثل تبعتها سلسلة من تبادل لإطلاق النار بين الجانبين. وأبدى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن عدم ارتياحه تجاه التوتر المخيم على الحدود الباكستانية الهندية المشتركة والمتمثل في تكرار حالات الاشتباكات بين الجنود على جانبي الحدود المشتركة. وقال نواز شريف "أن التوتر لا يخدم مصلحة كلا البلدين، وعلينا أن نعمل من أجل وقف النار على الحدود المشتركة من أجل أمن واستقرار المنطقة"، وأبدى شريف عن أسفه وحزنه تجاه ضياع أرواح الجنود نتيجة الاشتباكات التي وقعت على الحدود معرباً عن أمله في أن يتوصل الطرفان إلى حل لهذه الظاهرة. جاء ذلك في اجتماع رفيع المستوى عقده نواز شريف لمراجعة الأمن الوطني، حيث وجه الجهات العسكرية المعنية في باكستان بإجراء مباحثات مع الجانب الهندي لإعادة الأوضاع على الحدود المشتركة إلى وضعها السابق، وحث الهند أيضاً بتجنب التوتر الحدودي. وأضاف نواز شريف بأنه يأمل في أن تتحسن الأوضاع بعد التقاءه مع نظيره رئيس الوزراء الهندي على هامش قمة الأممالمتحدة الشهر المقبل، وأكد بأنه لا يمكن استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة دون الوصول إلى علاقات بناءة بين باكستان والهند. وتشهد الحدود الباكستانية الهندية توتراً غير عادي منذ أشهر، بينما بدأت ظاهرة الاشتباكات على الحدود تزداد يوماً بعد يوم علاوة على تكرر حالات تجاوز الطائرات العسكرية الهندية للحدود الباكستانية من الجهة الشرقية، والذي انعكس بشكل سلبي على أمن منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين. وذلك في الوقت الذي تشهد فيه باكستان تصعيداً أمنياً غير عادي من قبل المليشيات الطالبانية المنتشرة في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان. ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد رحيل القوات الغربية من أفغانستان. من جهة أخرى قامت السلطات الهندية باعتقال أسرة باكستانية زائرة للهند تتألف من خمسة أفراد بسبب عدم حصولهم على إذن مسبق من السلطات المعنية في الهند بالتجول في بعض المناطق، وكذلك عدم حصولهم على إذن للسفر على القاطرات الهندية. وقد تمت عملية الاعتقال في منطقة "كولام" الهندية، وتنتمي الأسرة الباكستانية إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، وكانت متجهة إلى منطقة "أمرت بوري" بالهند.