تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار أمس على منطقة حدودية دون أن ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية نقلاً عن مصادر عسكرية أن القوات الهندية أطلقت النار تجاه قرى حدودية باكستانية في قطاع بجوات بمنطقة سيالكوت في إقليم البنجاب باستخدام المدفعية الثقيلة. وأفادت أن قوات حرس الحدود الباكستانية ردت بالمثل لإخماد نيران المدافع الهندية. ويأتي هذا التطور في وقت يسيطر فيه التوتر على العلاقات بين البلدين جراء تكرار حوادث تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين على المناطق الحدودية. تدهور الوضع العسكري بين باكستان والهند أمس حينما اتهمت الحكومة الباكستانية الجيش الهندي بفتح نيران مكثفة على مواقع عسكرية باكستانية في قطاع (سيالكوت) من خط وقف إطلاق النار. وذكرت الهند في السادس من أغسطس الجاري أن مجموعة من الجيش الباكستاني قتلت 5 جنود هنود مما استدعى تبادلا كثيفا لإطلاق النار لكن الوضع هدأ نسبيا في اليوم التالي بعد اتصالات بين مديري العمليات العسكرية للبلدين. إلى ذلك حث قائد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، الجنرال جوزف دانفورد، المسؤولين في حكومة كابول وحركة تمرد الطالبانية على أن يبذلوا قصارى جهودهم لإيجاد حل سياسي للنزاع في بلادهم متوقعاً أنهم سيضطرون في نهاية المطاف إلى إيجاد حل سلمي. وقال دانفورد إننا نتعامل مع النزاع الذي اندلع منذ 20 عاما وبوسع الجيش والشرطة الأفغانيين ضمان الأمن في البلاد بشكل مستقل؛ لكنه أكد في الوقت نفسه على أن القوات الأفغانية بحاجة إلى مساعدة مدربي الأطلسي في المستقبل. واعتبر أن توقيع الاتفاقية الأمنية بين أفغانستان والولايات المتحدة أمر مهم للغاية؛ حيث إنها ستحدد تعداد القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد انتهاء انسحاب قوات الأطلسي في 2014. وأعلنت قوات الأطلسي عن مقتل ثلاثة من جنودها في هجوم شنه متمردون شرق أفغانستان أمس. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الأجانب هذا العام إلى 114 بحسب موقع مستقل لإحصاء الضحايا فيما كانت الحصيلة 402 قتيل في عام 2012.