دعا انصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي امس الى تظاهرات جديدة بينما تنتهي مهلة حددتها السلطات المصرية التي تستعد لتفريق اعتصامين في ساحتين في القاهرة بالقوة. ويطالب مؤيدو اول رئيس مصري منتخب بطريقة ديموقراطية في مصر ازاحه الجيش عن السلطة واوقفه في الثالث من يوليو بعد تظاهرات حاشدة، بعودة محمد مرسي الى الرئاسة. وهم يعتصمون مع نساء واطفال للمطالبة بذلك. ووعدت الحكومة الانتقالية الجديدة التي شكلها العسكريون باجراء انتخابات مطلع 2014 لكنها تهدد بطرد انصار مرسي بالقوة من منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة بعد عيد الفطر الذي ينتهي مساء الاحد.وضاعفت الاسرة الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي محاولات الوساطة بين الجانبين في الايام العشرة الماضية لكن من دون جدوى. وهي تخشى حدوث حمام دم. فخلال شهر واحد قتل اكثر من 250 شخصا معظمهم من المتظاهرين المؤيدين لمحمد مرسي، في صدامات مع قوات الامن وانصار السلطات الجديدة في مصر. ودعا الائتلاف المعارض للانقلاب والمؤيد للديموقراطية الذي يضم انصار مرسي، مؤيديه الى "عشر مسيرات" في العاصمة المصرية "دفاعا عن شرعية الانتخابات". وينظم هذا الائتلاف اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وتقوده جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها محمد مرسي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2011 بعد سقوط حسني مبارك. ويطالب الاخوان المسلمون الذين يكررون ان تظاهراتهم سلمية، باطلاق سراح مرسي الموقوف مع عدد من قادة الجماعة منذ الثالث من يوليو وسيحاكم بعضهم في 25 اغسطس بتهمة التحريض على القتل وباعادة مرسي الى الرئاسة وعودة العمل بالدستور الذي علقه العسكريون. من جانبها، تعرض الحكومة التي شكلها رجل مصر القوي الفريق اول عبدالفتاح السيسي قائد الجيش ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، على الاخوان المسلمين المشاركة في العملية الانتخابية المتوقعة في 2014. ودعا شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب امس الى المصالحة الوطنية واكد انه دعا كل الاطراف الى مشاورات اليوم الاثنين للتوصل الى حل. وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية ان "مشيخة الازهر ستبدأ غدا (الاثنين) اجراء سلسلة اتصالات ومشاورات مكثفة مع عدد من أصحاب مبادرات المصالحة الوطنية تمهيدا لعقد اجتماع موسع برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للخروج من المأزق السياسي الراهن". ونقلت الصحيفة عن محمود العزب مستشار شيخ الازهر قوله ان "الازهر بدأ في دراسة جميع مبادرات المصالحة التي تقدمت بها رموز سياسية وفكرية مصرية خلال الأسابيع الماضية لدراسة ما ورد بها من افكار ومقترحات لانهاء الازمة والوصول الى صيغة توافقية يرتضيها جميع المصريين". لكن احتمال ان يوافق الاخوان المسلمون على هذه المبادرة ضئيل بعدما وقف شيخ الازهر في صف الفريق اول السيسي بشكل واضح.وفي الايام الماضية حاولت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي من خلال موفدين القيام بوساطة بين السلطات وجماعة الاخوان المسلمين لكن هذه الجهود باءت بالفشل. ودعت واشنطن والاتحاد الاوروبي مجددا الاربعاء المصريين الى التوصل الى تسوية للخروج من المأزق. وفي مؤشر على تصاعد التوتر وان تدخل الشرطة بات وشيكا، اثار انقطاع للتيار الكهربائي ليل السبت الاحد بداية موجة هلع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام التي اعلن بعضها عن بداية الهجوم. وفي ساحة رابعة العدوية، قال المنظمون لفرانس برس انهم ارسلوا على الفور الى حواجز الآجر واكياس الرمل، الرجال المكلفين حفظ امن المتظاهرين رجال يرتدون سترات برتقالية ويعتمرون قبعات خاصة بالورشات او بالدراجات ومزودون بعصي "ليروا ماذا يحدث". واضافوا "انه انذار كاذب". مؤيدات للرئيس المخلوع مرسي يشاركن في اعتصام خارج مسجد رابعة العدوية (ا ب)