أن تخسر لاعباً أو لاعبين دفعة واحدة فأنت حتماً ستتأثر ومع ذلك تستطيع تعويضهما معاً أو أحدهما على الأقل، لكن أن تفقد خدمات ثلاثة لاعبين مميزين فالأمر سيكون مقلقا لك ولجماهيرك، هذا الأمر ينطبق على الشباب الذي سيبدأ موسمه المقبل بدون لاعب الوسط البرازيلي كماتشو والمهاجم الأرجنتيني تيجالي والمهاجم ناصر الشمراني، أسماء لها ثقل فني كبير بل ان كل لاعب منهم يرجح كفة أي فريق يلعب له مثلما فعلوا مع الشباب في الموسم الماضي سواء في المسابقات المحلية أو في دوري أبطال آسيا الذي تأهل فيه "شيخ الأندية" للدور ربع النهائي. البرازيلي كماتشو صنع للشباب في دوري "زين" 15 هدفاً كأكثر اللاعبين في الدوري صناعة للأهداف، أما المهاجم الأرجنتيني تيجالي فسجل للشباب 18 هدفاً نال بها لقب هداف الدوري السعودي، ناصر الشمراني معروف بأنه مهاجم هداف من الطراز الأول وسبق له أن فاز بلقب الهداف أربع مرات وسجل في الموسم الماضي للشباب عشرة أهداف دورية. وإذا ما استثنينا ناصر الشمراني الذي رحل برغبته إلى الهلال، فإن إدارة الشباب قد تدفع ثمن تفريطها بالبرازيلي كماتشو والأرجنتيني تيجالي غالياً خصوصاً وأن الفريق كان بحاجة إلى الانسجام في المرحلة المقبلة كونه سيبدأ مواجهاته في الموسم المقبل بالمباراتين الآسيويتين مع كاشيوا الياباني في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا وهو أكثر ما يقلق الجماهير الشبابية التي ترى بأن استعدادات فريقها ليست على مايرام قياساً على ظهوره الفني في المباريات الودية التي كشفت بأنه يحتاج إلى وقت حتى يتأقلم مع التوليفة الحالية للمدرب البلجيكي برودوم، كما أن تأخر انضمام لاعب الوسط الكولمبي ماكنيلي توريس للفريق زاد من قلق الشبابيين كونه بحاجة إلى مزيد من الوقت والمباريات حتى ينسجم مع المجموعة. المهمة الشبابية مع كاشيوا الياباني صعبة للغاية خصوصاً وأن الفريق الياباني سيواجه الشباب في منتصف الموسم الكروي في اليابان بخلاف "الليث" القادم من إجازة طويلة بعد أن أنهى موسمه الماضي بخسارة من الاتحاد بالأربعة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، لكن بالتأكيد ان المهمة ليست مستحيلة على "الليوث" الذين سبق لهم وأن توجوا باللقب الآسيوي كان آخرها في عام 2001م، خصوصاً إذا كان الإصرار حاضراً من قبل اللاعبين ولعبوا المباراتين بروح قتالية، فعنصرا العزيمة والروح القتالية يلعبان دوراً مهماً قد لا يقل أهمية عن الأداء الفني.