كشفت السلطات اليمنية عن افشال مخطط لتنظيم القاعدة في السيطرة على مينائي الضبة والمنشآت النفطية في محافظة حضرموت ومهاجمة منشآت الغاز المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة. وأكد راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني ل»الرياض» أن المخطط كان يهدف الى اسقاط مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وأوضح بادي ان افشال المخطط لا يعني انتهاء مخططات القاعدة، مرجحاً ان يكون هناك مخططات اخرى. وقال: «هذا ما تكشف لنا الان ولا زالت المخاوف مرتفعة من وجود مخططات لعمليات اخرى». وسخِر المسؤل اليمني من صحة المعلومات التي تتحدث عن مخطط للقاعدة لاسقاط صنعاء، وقال:» لا تستطيع اية قوة اسقاط صنعاء، والحديث عن ذلك هو من خيال بعض الاعلاميين». ودعا بادي المجتمع الدولي والخليجي الى عدم ترك اليمن وحيداً يصارع الارهاب. وقال: «ليس من الانصاف ان يترك اليمن في هذه المرحلة الحساسة وحيداً في مواجهة الارهاب، اليمن يخوض معركة من أجل الكل»، في اشارة الى قرار بعض الدول الغربية وعلى رأسها اميركا اغلاق سفاراتها في اليمن واخلاء الدبلوماسيين عن البلاد. وأشار الى أن هذه الدول اتخذت هذا القرار بعد الكشف عن هذا المخطط. ووضعت القوات الأمنية اليمنية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من وقوع هجمات واسعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأنتشرت قوات الأمن في العاصمة صنعاء حول مواقع البعثات الأجنبية ومكاتب الحكومة والمواقع الحيوية الأخرى. وكانت الولاياتالمتحدة أغلقت 20 من سفاراتها في العالم الأحد، وقامت المملكة المتحدة بسحب كادرها الدبلوماسي من اليمن وحثت رعاياها على مغادرة البلاد. وجاء قرار إغلاق السفارات والقنصليات الأمريكية بعد اعتراض محادثة بين اثنين من كبار الشخصيات في تنظيم القاعدة، أحدهما زعيمها أيمن الظواهري، أشارا فيها إلى تجدد الهجمات الإرهابية. من جهة ثانية قتل سبعة اشخاص من تنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة اميركية بدون طيار استهدفت سيارتين في وادي مرخة شرق اليمن. وقال مسؤل في السلطة المحلية ل»الرياض» ان طائرة بدون طيار قصفت فجر امس بعدد من الصواريخ سيارتين كانت تقل اشخاصا من القاعدة. وأدى الهجوم الى تدمير السيارتين واستمرتا تحترقان لمدة ساعة، في مؤشر على وجود اسلحة بداخلهما. وكان اربعة اشخاص من القاعدة قد قتلوا في غارة مماثلة استهدفت سيارة فجر الثلاثاء في وادي عبيدة بمحافظة مأرب. وكثف الطيران الاميركي من غاراته خلال الايام الاخيرة في كل من شبوة ومأربوحضرموت وأبين. وكانت معظم مدن محافظة أبين سقطت في قبضة القاعدة في عام 2011 قبل ان يتم تحريرها منتصف العام الماضي. وعلى الرغم من ذلك فقد فر المسلحون الى وادي ضيقة الوعر في المحفد فيما فر آخرون وتمركزوا في مناطق مختلفة من شبوة وحضرموت. وقال سكان محليون ان هناك تحليق مكثف هذه الأيام للطيران بدون طيار فوق أبين وشبوة ومحافظات أخرى. وعلى الرغم من معارضة مثل هذه العمليات، إلا ان الحكومة الأميركية مستمرة في شن هجمات باستخدام الطائرات بدون طيار ضد عناصر القاعدة في مناطق مختلفة في اليمن.