لقي ستة من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في محافظة أبين جنوب البلاد. وذكرت مصادر عسكرية ل"الرياض " أن غارة استهدفت مساء السبت سيارتين تابعتين لعناصر القاعدة أثناء مرورهما في وادي ضيقة في مديرية المحفد في أبين، ما أدى إلى تفحم جثث من كانوا على متن السيارتين. وكانت معظم مدن محافظة أبين سقطت في قبضة القاعدة في عام 2011 قبل أن يتم تحريرها منتصف العام الماضي. وعلى الرغم من ذلك فقد فر المسلحون إلى وادي ضيقة الوعر في المحفد فيما آخرون فروا وتمركزوا في مناطق مختلفة من شبوة وحضرموت. وقال سكان محليون إن هناك تحليق مكثف هذه الأيام للطيران بدون طيار فوق أبين وشبوة ومحافظات أخرى. وعلى الرغم من معارضة مثل هذه العمليات، إلا أن الحكومة الأمريكية مستمرة في شن هجمات باستخدام الطائرات بدون طيار ضد عناصر القاعدة في مناطق مختلفة في اليمن. من جانب آخر سلمت المكونات الممثلة في فريق القضية الجنوبية السبت رؤاها حول الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، وتباينت بين مقترحات بتبني النظام الاتحادي اللامركزي ومطالب منح الجنوب حق تقرير المصير. واقترح التجمع اليمني للإصلاح في رؤيته للحلول والضمانات التي قدمهما ممثله في الفريق عبدالرزاق الهجري أن تكون الدولة القادمة اتحادية لامركزية مكونة من عدة أقاليم يتم تقسيمها وفق أبعاد وطنية وسياسية وجغرافية وسكانية واقتصادية.وفصلت الرؤية صلاحيات هيئات الدولة الاتحادية واختصاصات الأقاليم، واعتماد النظام البرلماني كنظام حكم في البلاد، إضافة إلى مجلسين تشريعيين الأول مجلس النواب الذي ينتخب مباشرة وفقا لنظام القائمة النسبية، ومجلس الاتحاد الذي المنتخب بالتمثيل المتساوي بين الأقاليم. أما حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لا زال الرئيس السابق يقوده فاقترح في رؤيته التي قرأها أحمد بن دغر إقامة دولة اتحادية مكونة من إقليم مدينة عدن الاقتصادي وعدد من الأقاليم التي تديرها حكومات محلية، ويتكون كل إقليم من عدة محافظات ومديريات.كما اقترحت الرؤية أن يقوم نظام الحكم في الجمهورية اليمنية على أساس النظام البرلماني، وتكون صنعاء عاصمتها وعدن عاصمتها الاقتصادية والشتوية. أما رؤية الحزب الاشتراكي لحلول القضية وضماناتها، والتي قرأها عبدالرحمن عمر فقد طالبت بمرحلة انتقالية ثانية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية الحالية تحدد بفترة ثلاثة أعوام "يتم خلالها وضع الجنوب في مستوى الندية مع الشمال في المعادلة الوطنية من خلال إجراء انتخابات لمجلس نيابي جديد يقوم على مبدأ المناصفة في المقاعد بين الشمال والجنوب، يوفر لهما نواب منتخبون ومفوضون شعبياً للتباحث بين الطرفين بشأن شكل الدولة الاتحادية التي تضمن للجنوب أن يبقى موحداً متماسكاً واليمن موحدا في شكل جديد"كما دعت رؤية الاشتراكي الى تشكيل حكومة انتقالية مناصفة بين الجنوب والشمال وكذلك بالنسبة للمؤسسات السيادية ودواوين الوزارات.أما رؤية ممثلي الحراك الجنوبي فتمسكت بمنح الجنوبيين حق الاستفتاء على الانفصال، وشرحت معايير الدولة الجنوبية القادمة.وتعد القضية الجنوبية مفتاح حل كافة القضايا التي يناقشها مؤتمر الحوار ، نظرا لما يشهده الجنوب من تصاعد للدعوات التي تطالب بالانفصال. من جانب آخر اوقفت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني عضو فريق بناء الدولة كمال بامخرمة لمدة ثلاثة ايام على خلفية الفتاوى التكفيرية بعد احالته الى لجنة الانضباط والمعايير.