أضحت "المفاصلة" اللغة السائدة والقاعدة الأساسية التي يعتمدها المستهلكون بعد ارتفاع أسعار الملابس الرجالية النسائية والأطفال ومكملاتها بشكل كبير مع حلول عيد الفطر، ولا تكاد تنتهي صفقة شراء بين بائع ومستهلك هذه الأيام دون اللجوء للمكاسرة في محاولة مستميتة من قبل المستهلكين للحصول على السلعة بأقل التكاليف، في مؤشر قوي على انعدام الثقة بين الطرفين. عدد من المستهلكين أكدوا ل "لرياض" وجود ارتفاعات كبيرة وغير مقبولة في أسعار الملابس ومستلزماتها، مشيرين إلى أن التجار - حسب وصفهم - يعيشون الآن فرحة الأرباح الكبيرة التي تعكسها الأسعار المبالغ فيها. في البداية قال عبدالرحمن الجهني: التسوق من أجل العيد له نكهة وطعم خاص، فيكفي أن تشهد الفرحة على وجوه الناس، وقد لاحظت ارتفاعا غير مبرر في أسعار الملابس الرجالية، غير أن مستلزمات النساء والأطفال تشهد ارتفاعات جنونية وغير معقولة، ولم أتذكر إنني اشتريت سلعة دون مكاسرة البائع ورغم ذلك أشعر أنني أخذتها بسعر عال جدا. الزيادة شملت المستلزمات الرجالية وأشار سلمان الحربي إلى أن التجار يعيشون فرحة الأرباح والمكاسب الكبيرة حيث دفعت هذا العام 1600 ريال لشراء ملابس لطفلين رغم مكاسرتي القوية لبائعين، بينما كلفتني قبل عامين 700 ريال، مؤكدا وجود ارتفاعات غير مقبولة فيما يخص ملابس الرجال النساء والأطفال. ورغم تسجيل الأشمغة والغتر ارتفاعات متفاوتة وارتفاع أسعار الثياب الجاهزة إلى الضعف، يرى نواف البلوي أن الأسعار تختلف من محل إلى آخر وهناك أسعار مناسبة نوعا ما وأخرى مرتفعة، ولكنها في المجمل زادت عن العام الماضي. ويشير البائع ياسر إبراهيم إلى وجود ارتفاع في أسعار ملابس وألعاب ومقتنيات الأطفال ما عدا المصنوعات الصينية فسعرها مازال مع ارتفاعه مقبولا، مؤكدا أن تجار الجملة رفعوا الأسعار على أصحاب المحلات ونحن رفعناها على المستهلك النهائي لافتا إلى أن المكاسرة في الأسعار أصبحت لغة الشراء لدى المستهلكين هذا العام بشكل لافت، معتقدين أننا وراء رفع الأسعار لتحقيق ربح كبير، وفي محلات المستلزمات الرجالية، أكد أحمد صالح " بائع" قلة الإقبال هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية بسبب غلاء المواد التموينية الاستهلاكية مما اضطر المستهلكين إلى عدم تجاوز احتياجاتهم الضرورية، مضيفا : كان المستهلك يبحث عن جودة المنتج أما الآن فيبحث عن السعر أولاً، وكان يبحث عن الجديد، أما الآن فيبحث عن الرخيص. ويشير سامي عبدالله " بائع" إلى أن أسعار الملابس والمستلزمات الرجالية مقاربة للأعوام الماضية لأن إلحاح المستهلكين على التخفيض جعلنا لا نستفيد إلا من الخصومات الخاصة التي تقدمها لنا الشركات، ويؤكد محمد عبدالكريم "بائع ذهب" أن الإقبال على الذهب تراجع بشكل كبير ومعظم النساء استبدلنه بالإكسسوارات المقلدة، وفي مجال العطور والإكسسوارات يؤكد حامد سعد "بائع" ارتفاع إقبال النساء على شراء البضاعة معتدلة السعر، مشيرا إلى وجود زيادات كبيرة في الأسعار.