اصبحت " المفاصلة" و" المكاسرة" اللغة السائدة والقاعدة الاساسية التي يعتمدها المستهلكون بعد ارتفاع اسعار الملابس النسائية والاطفال ومكملاتها بشكل كبير مع حلول عيد الفطر. ولا تكاد تنتهي صفقة شراء بين بائع ومستهلك هذه الايام دون اللجوء للمكاسرة في محاولة مستميتة من قبل المستهلكين للحصول على السلعة بأقل التكاليف، في مؤشر قوي على انعدام الثقة بين الطرفين. عدد من المستهلكين اكدوا وجود ارتفاع كبير وغير مقبول في اسعار الملابس النسائية والاطفال ومستلزماتها، فيما لم تسجل المستلزمات الرجالية ارتفاعات كبيرة، مشيرين الى ان التجار يعيشون الان فرحة الارباح الكبيرة التي تعكسها الاسعار المبالغ فيها. الملابس الرجالية تسجل ارتفاعات طفيفة في البداية قال فارس منير: التسوق من أجل العيد له نكهة وطعم خاص، فيكفي أن تشهد الفرحة على وجوه الناس، ولم ألحظ ارتفاعا كبيرا في اسعار الملابس الرجالية، غير ان مستلزمات النساء والأطفال تشهد ارتفاعات جنونية وغير معقولة، ولم اتذكر انني اشتريت سلعة دون مكاسرة البائع ورغم ذلك اشعر انني اخذتها بسعر عال. واشار نايف حمد الجهني الى أن التجار يعيشون فرحة الأرباح والمكاسب الكبيرة حيث دفعت هذا العام 1500 ريال لشراء ملابس لطفلين رغم مكاسرتي القوية لبائعين، بينما كلفتني قبل عامين 500 ريال، مؤكدا وجود ارتفاعات غير مقبولة فيما يخص ملابس النساء والاطفال، اما ملابس الرجال فسجلت ارتفاعات معقولة ورغم تسجيل الأشمغة والغتر ارتفاعات متفاوتة وارتفاع اسعار الثياب الجاهزة الى الضعف، يرى هاني سعود الحجيلي أن الأسعار تختلف من محل إلى آخر فهناك أسعار مناسبة نوعا ما واخرى مرتفعة، وبالنسبة لي فالأسعار مازالت معقولة. ويشير البائع وليد الحربي الى وجود ارتفاع في أسعار ملابس وألعاب ومقتنيات الأطفال ما عدا المصنوعات الصينية فسعرها لم يتغير كثيرا ، مؤكدا أن تجار الجملة رفعوا الاسعار على اصحاب المحلات ونحن بدورنا رفعناها على المستهلك النهائي. واضاف أن المكاسرة في الاسعار اصبحت لغة الشراء لدى المستهلكين هذا العام بشكل لافت، معتقدين أننا وراء رفع الاسعار لتحقيق ربح كبير. وفي محلات المستلزمات الرجالية، أكد خالد الحربي " بائع" قلة الاقبال هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية بسبب غلاء المواد التموينية الاستهلاكية مما اضطر المستهلكين الى عدم تجاوز احتياجاتهم الضرورية . وأضاف الحربي: كان المستهلك يبحث عن جودة المنتج أما الآن فيبحث عن السعر أولاً وكان يبحث عن الجديد، أما الآن فيبحث عن الرخيص. ويشير محمد عبدالله " بائع" الى أن أسعار الملابس والمستلزمات الرجالية تراجعت عن الأعوام الماضية لأن إلحاح المستهلكين على التخفيض جعلنا لا نستفيد إلا من الخصومات الخاصة التي تقدمها لنا الشركات. وفي مجال العطور والإكسسوارات يؤكد يوسف حمدان " بائع" ارتفاع اقبال النساء على شراء البضاعة معتدلة السعر، مشيرا الى وجود زيادات طفيفة في الأسعار وغير مؤثرة. ويؤكد أحمد سالم " بائع ذهب " أن الإقبال على الذهب تراجع بشكل كبير بسبب الارتفاعات المتواصلة التي سجلها العام الماضي والعام الحالي مما اضطر معظم النساء الى استبداله بالإكسسوارات المقلدة.