حين يجتمع الفكر الإداري والفني لدى أي رياضي فسيكون النجاح حليفه في عمله بعد توفيق الله فكيف إذا كان ذلك الإداري والمدرب الحالي مارس كرة القدم لاعباً وسجل خلال مسيرته الرياضية نجاجات كبيرة حين قاد فريقه لتحقيق الكثير من البطولات وساهم مع منتخب بلاده لتسجيل الكثير من المنجزات حتى عده الناقدون الرياضون بمختلف ميولهم من أساطير كرة القدم في تاريخ ناديه والرياضة السعودية وعشقته الجماهير حتى أضحى محبوباً لها وأسطورة من الأساطير الرياضية التي تفتخر بها وتتباهى. ولا غرابة في ذلك إذ قدم المهاجم السابق والإداري المحنك والمدرب الحالي سامي الجابر مهراً غالياً لهذا الحب الكبير وهذه العلاقة الوطيدة بعد أن سال العرق من جبينه وهو يحرث الملعب طولاً وعرضاً دفاعاً عن شعار فريقه والمنتخب وسعياً منه لتقديم كل ما يمتلكه من قدرات لخدمة الكرة السعودية أياً كان ممثلها. الجابر عمل إدارياً في الهلال وعرف بالجدية والصرامة بعيداً عن المجاملات أو المشادات والمشاحنات، وكان في عمله يرتكز على منهجية واضحة تهدف للانضباطية الاحترافية التي تخدم مصلحة فريقه في كل الأحوال فحقق نجاحاً لافتاً مع الأجهزة التدريبية التي تعاقبت على الفريق خلال تواجده مديراً لجهاز الكرة قبل ان يدخل تجربة جديدة في حياته الرياضية حين امتهن التدريب فترة قصيرة في أوكسير الفرنسي واكتسب منها الكثير من الخبرات الفنية بعد كم من الدورات التأهيلية ليطالب به الكثير من عشاق "الزعيم" من مسؤولين وجماهير فتحولت تلك المطالبات إلى حقيقة على أرض الواقع حين وقع عقد تدريبه للفريق وسط ترحيب هلالي حار. الكرة الآن في مرمى الجابر وهو يجيد مداعبتها جيداً قبل أن يركلها في مرمى المنافسين وأخاله قادراً على قيادة "السفينة الزرقاء" باقتدار صوب شواطئ المنصات الذهبية خصوصاً أن البيئة المحيطة به وعلى رأسها إدارة النادي تثق في عمله وفكره بدرجة كبيرة والدليل انها أعطته كامل الصلاحيات حتى يقدم كل مالديه على المستطيل الأخضر في ظل توافر كل مقومات النجاح من أجهزة إدارية متميزة وفنية مكملة وعناصر بشرية عالية المستوى، ومن المؤكد أن عشاق "الزعيم" ينتظرون موسماً استثنائياً ينجح فيه الجابر في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم.