بحث عن الاحتراف لاعبا وعمل كثيرا لتحقيق هدفه، وحين لاحت له الفرصة مع ويلفرهامبتون الانجليزي الذي كان يقبع حينها في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، لم يستغلها كما يجب وعاد سريعا دون أن يترك أثرا إيجابيا في صفوف الفريق الذي لعب معه، ليعود مجددا ويحاول دون أن يكتب له فرصة جديدة ليعتزل كرة القدم وهو لم يصل إلى أحد أهدافه التي سعى لها بشكل واضح. سامي الجابر قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال المعتزل، ومدير الكرة بناديه سابقا، ظل اسما أثار جدلا كبيرا، وأنقسم الشارع الرياضي حوله، مابين مجموعة تعده أسطورة كروية قدمت الكثير لناديه والمنتخب، ومجموعة أخرى تراه لاعبا عاديا خدمه الإعلام كثيرا، وأوصله إلى مرحلة لا يستحقها. وبعيدا عن مسيرته كلاعب وفترته الاحترافية في النادي الانجليزي الذي كان يلعب بعيدا عن الأضواء، أو حتى اختياره ضمن أسوأ الصفقات التي عقدها ويلفرهامبتون بحسب تصويت جماهيري بأحد المواقع الأجنبية، جاءت الآن الفرصة لسامي الجابر في الاحتراف ولكن على الصعيد الفني، وبدا واضحا أن حلم طفولته يرافقه حتى مع تقدم السنين. وبعد أن أعلن الجابر على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي تويتر عمله في الجهاز الفني لنادي أوكسير الفرنسي بعد أن أقنعه مدربه جيرو، جاء الرد الصادم بالنسبة للكثيرين من قبل الأخير، الذي ظهر ببرنامج في المرمى عبر قناة العربية ليؤكد أن سامي هو من طلب العمل "متطوعا"، أي أن لا عرض رسمي تم تقديمه له، ولا راتبا سيتقاضاه في عمله الجديد، وهو ما لم يذكره سامي بنفسه، حيث أكد أنه في صدد إنهاء المفاوضات وسيوقع على عقده قريبا. وربما يدل ذلك الأمر على أن سامي يبدو مستعجلا على الوصول إلى مرحلة متقدمة من النجاح، تجعله مطاردا من أندية أوروبية، وهو ما جعله يرفض الكشف عن حقيقة عرضه لخدماته على النادي الفرنسي دون أي مقابل، ومن باب أخذ خبرة من عمله معهم. وأنقسم تعاطي المتابعين مع رحيل سامي إلى أوكسير، بين فئة عدت ذلك الأمر دليلا على نجاح سامي وكانت آرائها الأكثر إقناعا ولكن لفترة محدودة، حتى رجح حديث جيرو بعدها كفة الفئة الأخرى التي كانت قد أشارت إلى أن سامي يبحث عن طريق النجاح الأوروبي، ولم يصل إليه بعد، وليس هنالك دليل على ذلك سوى عرضه لخدماته على أوكسير الفرنسي الهابط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية. وفي مشوار المدربين الكبار، يتضح أن غالبيتهم بدأو من نقطة الصفر حتى وصلوا إلى القمة، ولم يتظاهروا أبدا بالنجاح قبل الوصول إليه بشكل فعلي، ومن تلك الأسماء المدرب البرتغالي مورينيو الذي لم يجد حرجا في كونه بدأ مسيرته كمترجم للمدرب بوبي روبسون، وتعد تلك النقطة مكمن الاختلاف الفعلي بين الجماهير، كون سامي أراد إخفاء تلك الحقيقة ووجد حرجا في الكشف عنها، على عكس الكثيرين غيره.