لايزال الحديث الأبرز في كل وسائل الاعلام والشارع الرياضي عن خبر تعاقد نادي الهلال مع المدرب الوطني سامي الجابر لتدريب الفريق الأول لكره القدم، فهناك من أيد هذا القرار وهناك من عارضه. ويجب علينا ان نقول ان تدريب سامي للهلال هو خطوة جيدة وشجاعة وتحسب للادارة وله، وفي الجانب الآخر قد تفتح آفاقا جديدة للمدربين الوطنيين بالمستقبل القريب في حالة أنه وُفق في مهمته الجديدة. ولنكن اكثر وضوحا ونقول قد تستمر نظرة البعض عن المدرب الوطني لو لم يوفق سامي مع ناديه الهلال ولهذا يقف جميع المدربين الوطنيين في صف سامي لأن نجاحَه نجاحٌ لهم. الثقة التي حصل عليها سامي بتدريب الهلال قد تكون نادرة وغير متوقعة في أنديتنا فتعودنا منذ زمن ان (المدرب الأجنبي) هو المرغوب فيه بينما المدرب الوطني يسبب الحساسية لبعض رؤساء الأندية. ما نخشاه ونخافه كثرةُ الضغوطات التي سيتعرض لها سامي مع فريقه من مباراة الى أخرى لأنه يدرب فريقا كبيرا وهذا معناه انه عليه ان يفوز في كل مباراة وان يحقق كل بطولة او يكون بنظرهم فاشلا. أيضا استفاد سامي من خلال (عمله الإداري) بجانب عدد من المدربين بالهلال واكتسب خبرة من (التحليل الرياضي) والتجربة التي قضاها في فريق (أوكسير بفرنسا) طورت العمل الميداني لديه وكل هذه العوامل ستكون مساعدة له في عمله. كرة القدم لعبة مليئة بالمفاجآت والمتغيرات فقد يبدأ سامي الموسم بكل قوة مع فريقه ويقدم مستويات رائعة وقد يتراجع أداء الفريق ويتعرض للخسائر ثم ينهض مرة أخرى. هذه الأمور هل يستطيع جمهور الهلال أن يتحملها (بوجود المدرب سامي) لأنه من الصعب على أي مدرب سواء كان هو أو غيره أن يلعب موسما كاملا بنفس المستوى فالموسم طويل والمسابقات فيه كثيرة. الهلال بالموسم القادم متوقع أن يلعب أربع بطولات (الدوري وكأس ولي العهد وكأس الملك للأبطال والأسيوية) وبالتأكيد سامي كمدرب ستكون له اهداف محددة لأنه يعرف أن الفوز بكل البطولات أمر صعب جدا. تُرى علامَ سيكون تركيز سامي الجابر؟ هل (الدوري والبطولة الآسيوية) أهم أهدافه أم انه يفكر فقط كيف يكسر الحظ الذي يعبس بوجه فريقه في الآسيوية ويستطيع أن يحل لغز هذه البطولة؟!! المشكلة التي تواجه المدربين في الأندية الكبيرة ان جماهيرها لايفكرون بأهداف المدربين ولا يعطونها اي اعتبار وهم يعتقدون ان خسارة اي بطولة معناه ان المدرب اخفق بمعية اللاعبين والادارة . سامي كلاعب (اسطورة سعودية) ولا جدال في ذلك وانجازاته وبطولاته مع ناديه والمنتخب يشهدان له اضافة للخبرة الكبيرة التي اكتسبها من المدربين عندما كان لاعبا والتي ستضيف له الكثير في مشواره التدريبي. أيضا استفاد سامي من خلال (عمله الاداري) بجانب عدد من المدربين بالهلال واكتسب خبرة من (التحليل الرياضي) والتجربة التي قضاها في فريق (اوكسير بفرنسا) طورت العمل الميداني لديه وكل هذه العوامل ستكون مساعدة له في عمله. الأجهزة المساعدة التي ستعمل معه سيكون عليها الحمل الاكبر ولهذا سامي اختار جهازه بعناية لأنه يعرف انهم هم الذين سينجحون عمله و يسهلون من مهمته كثيرا وإن أغلب المدربين الناجحين في العالم كان مساعدوهم احد اسرار نجاحهم. علينا ان نقف مع سامي ونشجعه ونفخر به كي ينجح ويجب ان نعرف انه لايملك عصا سحرية ففريق كرة القدم منظومة عمل متكاملة ونجاحه متوقف على عوامل كثيرة أهمها عطاء اللاعبين. أخيرا .. من الموسم القادم.. المدربون الوطنيون سوف يتعاطفون مع الهلال لأن مدربه سامي الجابر!! TWITTER : SAMEER_HILAL