أكد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أمس استعداد إيران للحوار الجاد والبناء مع الغرب حول برنامج بلاده النووي، لكنه انتقد ما اعتبره التعاطي الامريكي المزدوج مع إيران وقال "هناك جماعات ضغط في أمريكا تقرع طبول الحرب وتفرض إرادتها على القادة الأمريكيين". وأضاف روحاني امس في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد تولي مهام منصبه اثر ادائه اليمين الدستورية ردا على المواقف الامريكية الأخيرة والمتمثلة بترحيب البيت الأبيض بتولي روحاني منصبه في وقت اقر فيه الكونغرس الاميركي عقوبات جديدة على إيران "أن الكونغرس الامريكي يقدم مصلحة بعض الجماعات على المصالح الوطنية الأمريكية وأن بعض المسؤولين الأمريكيين لم يتشكل لديهم حتى الان ادراك كامل عما يجري في إيران ". واكد يقول "لو لاحظنا خطوات عملية وحسن نوايا من قبل واشنطن تجاه طهران فعندها فان الادارة الأمريكية ستشهد ردا مناسبا من الحكومة الإيرانية المقبلة ". واعتبر الرئيس الإيراني الجديد البرنامج النووي الإيراني يحمل طابعا سلميا وقال "إن إيران على استعداد للحوار الجاد حول برنامجها النووي السلمي دون إضاعة الوقت وأن شعارنا سيكون الحوار وليس التهديد وان حل الملف النووي بحاجة الى ارادة سياسية وان ايران على استعداد تام لتسوية الملف النووي وتبديد الشكوك لدى كافة الأطراف". وشدد أن من أولويات الحكومة الإيرانية الجديدة تعزيز العلاقات مع دول الجوار والدول الصديقة وقال بانه اكد خلال اجتماعه مع العديد من الزعماء ورؤساء الوفود الذين زاروا إيران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية على رغبة إيران في توسيع العلاقات مع بلدانهم. وأكد بان شعار حكومته هو "حكومة الاعتدال والتدبر " وأنها تعتمد على الالتزام بالأخلاق والقانون في سياستها وقال "سوف تكون علاقات إيران خلال الفترة المقبلة متمحورة حول العمل على تعزيز الأمن والاستقرار وإزالة بؤر التوتر مع دول الجوار والعالم.