دعا امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الثلاثاء خلال افتتاحه مجلس الامة الجديد، الى التعاون بين البرلمان والحكومة لوضع حد للازمات السياسية المتتالية، كما حذر من "استدراج الفتنة" التي قال انها يمكن ان تشق صفوف الكويتيين. وقال الشيخ صباح في كلمته امام مجلس الامة "لا حاجة لي للتأكيد على حتمية التعاون بين المجلس والحكومة، لكي يتحقق الانجاز المأمول، ويتأتى الإصلاح المنشود". واعتبر ان "ما نلتقي ونتفق عليه أكثر بكثير مما قد نختلف حوله. لكني على يقين ثابت بأن الاختلاف لا يتجاوز حدود الاجتهاد حول سبل تحقيق الاصلاح وما ينفع الوطن والمواطنين". واعرب الشيخ صباح عن الثقة التامة بأننا ككويتيين قادرون على حل قضايانا ومعالجة أمور بيتنا بأنفسنا. واضاف :لعل أوجب ما ينبغي إدراكه هو صيانة حرمة هذا البيت وألا نسمح بتدخل الغرباء للعبث بمقوماته وخصوصياته. كما قال انه :علينا ألا نسمح بأن تكون بلادنا ساحة لصراعات ومعارك الغير وتصفية حساباتهم، والحذر كل الحذر من استدراج الفتنة البغيضة التي تشق صفوفنا وتنال من وحدتنا وتضعف قوتنا. واختير اعضاء البرلمان الجديد في الانتخابات التشريعية المبكرة الاخيرة التي شهدتها الكويت في 27 يوليو للمرة الثانية في غضون ثمانية اشهر، وذلك في ظل مقاطعة المعارضة مرة اخرى. وانتخب مجلس الأمة رجل الأعمال مرزوق علي الغانم رئيسا له. وحصل الغانم الذي يصنف سياسيا كونه محافظا وينتمي لفئة التجار على 36 صوتا بينما حصل علي الراشد الرئيس السابق للبرلمان على 18 صوتا. والرئيس الجديد للبرلمان هو ابن شقيقة جاسم الخرافي الرئيس الأسبق للمجلس. من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح انه بناء على أوامر سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقد تقرر إعادة من تم تسريحهم أو إنهاء خدماتهم من العسكريين من منتسبي الجيش الكويتي إلى الخدمة العسكرية.