أظهر موسم نهاية جني فاكهة الليمون الحساوي لهذا العام انخفاضاً كبيراً في الإنتاج، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للفلاحين، ما دفعهم إلى مناشدة وزارة الزراعة العمل على تقديم مساعدات مادية لتعويضهم عن النقص الكبير في الإنتاج. وأوضح حسين أحمد الخلافي "منتج ليمون" ل "الرياض" أن نسبة الانخفاض في الكميات هذا العام وصلت إلى 50 % في جميع مزارع المحافظة، سواء كانت تلك المزارع في الشمال أو الجنوب أو الوسط، وأكد أن أصحاب الخبرة من الفلاحين ومنتجي الليمون عزوا هذا الانخفاض الكبير هذا العام إلى الرياح الشديدة والمحملة بالأتربة الكثيفة التي تعرض لها شرق المملكة والأحساء قبل عدة أشهر وتزامن ذلك مع فترة تلقيح ثمرة الليمون، ما تسبب في تساقط أزهار الأشجار وعدم إكمال الأشجار لتلقيحها، وذلك ما رآه الجميع بوضوح. بدوره تمنى أحمد المحمد "فلاح ومنتج ليمون" على وزارة الزراعة تقديم المساعدات المادية لهم وتعوضيهم عن النقص الشديد في الإنتاج لهذا العام، ولفت أحمد إلى أن عدد كبير من الفلاحين خلال السنوات القليلة الماضية ومع تعزز سعر الليمون لجئوا إلى إزالة بعض أنواع النخيل وزراعة أشجار الليمون مكانها لتعويض خسائرهم من تدني أسعار الليمون، إلا أن هؤلاء الفلاحين سيخسرون بشكل كبير هذا العام، وأكد حسين المجيبل "فلاح ومنتج ليمون" إلى أن الدولة أيدها الله تقف دائماً مع الفلاحين وتدعمهم، وما حصل لمزارعي الليمون أمر بحاجة إلى وقوف وزارة الزراعة معهم وتعويضهم الخسائر الكبيرة جداً التي تكبدوها. انخفاض حاد في الليمون هذا العام يتطلب مساعدة وزارة الزراعة وتحتضن المنطقة الشرقية نحو 16 ألف شجرة ليمون وفقاً لإحصائية مديرية زراعة الأحساء لعام 2010 م، منها نحو 12 ألف شجرة في الأحساء، ويشتهر الليمون الحساوي برائحته المميزة، ما يرفع سعره عن الليمون المنتج في بقية مناطق المملكة، وبحسب تقديرات متعاملين في سوق الليمون فإن الأحساء تنتج نحو 650 طن من الليمون سنوياً، ويسوق الجزء الأكبر منه داخل المحافظة، فيما يباع الجزء المتبقي في أسواق الدمام، وفي السياق ذاته دعا مختصون لإنشاء جمعية لتسويق الليمون الحساوي لمساعدة الفلاحين على عملية التسويق وللحفاظ على القيمة المادية لهذه الفاكهة الهامة.