خفت حدة الاضراب عن الطعام الذي بدأ قبل ستة أشهر في معسكر الاعتقال بخليج غوانتنامو في كوبا واتسع ليشمل ثلثي السجناء البالغ عددهم 166 مع صدور عفو بمناسبة شهر رمضان سمح لبعض السجناء بأن يتجمعوا معا خلال شهر الصوم. وقال المشرفون على السجن العسكري أفادوا ان المعسكر مستقر وهاديء بعد الاضطرابات في الاونة الاخيرة لكنهم لا يعرفون ان كان الاضراب عن الطعام سيستأنف عندما ينتهي شهر رمضان وتعود الحياة العادية الى ما كانت عليه. وتصدرت التغذية الاجبارية للمضربين عن الطعام عناوين الصحف العالمية وفرضت ضغوطا على الرئيس باراك اوباما للتحرك بشأن تعهد انقضى أجله في عام 2010 لاغلاق المعسكر الموجود في القاعدة البحرية الأميركية. وقال المستشار الثقافي للمعسكر وهو مواطن اردني يستخدم اسم زاك ويعمل مع السجناء وقادة المعسكر "لقد نجح (الاضراب). جعل الجميع يتحدثون." وفي الشهرين الاخيرين وافقت ادارة اوباما على ترحيل سجينين جزائريين الى بلدهما وعينت مبعوثا جديدا لوزارة الخارجية للتفاوض على اعادة توطين آخرين وأعلنت خططا لبدء مراجعات صدرت بشأنها وعود منذ فترة لأوضاع من لا تعتزم محاكمتهم لانها ليس لديها أدلة يمكن ان تقدمها تربط بينهم وبين هجمات محددة. وسيجتمع الرئيس باراك اوباما اليوم الخميس في واشنطن مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لبحث اعادة 56 سجينا يمنيا تمت الموافقة على نقلهم لكن العملية توقفت بسبب مخاوف من عدم الاستقرار في بلادهم. وبدأ الاضراب عن الطعام الحالي في فبراير شباط بعد ان صادر الحراس صورا عائلية ووثائق قانونية ومتعلقات أخرى اثناء ما وصف بأنه تفتيش روتيني في الزنازين. واتهم السجناء الحراس باساءة التعامل مع نسخ من المصحف وهو ما نفاه مسؤولو المعسكر. وقال مسؤول طبي رفيع انه بحلول منتصف ابريل نيسان انضم 43 سجينا الى الاضراب وفقد البعض الوعي من حين لآخر نتيجة للاصابة بالجفاف أو انخفاض نسبة السكر في الدم. وفقد 13 سجينا جزءا كبيرا من وزنهم حتى ان مسعفي سلاح البحرية لجأوا الى تغذيتهم قسرا من خلال انابيب تم ادخالها من فتحة الانف وتوصيلها الى المعدة لإبقائهم على قيد الحياة. وسمح لنحو 100 سجين تخلوا عن الاضراب عن الطعام أو لم يشاركوا فيه في الاساس بالعودة الى الاقامة في مجموعات كمكافأة على اتباع تعليمات المعسكر. ويمكنهم تناول الطعام والصلاة في جماعة والاختلاط في مجموعات لمدة تتراوح بين خمس ساعات و18 ساعة يوميا ثم العودة للنوم في الزنازين ليلا. وينتظر الضباط في غوانتنامو ليروا ان كان الاهتمام في واشنطن سيؤدي الى خطة ملموسة لاغلاق المعسكر والذي كان أوباما قد وعد بإغلاقه بحلول عام 2010.